العودة بحذر

بعد 4 أيام من الالتزام المُجتمعي الواضح بالإغلاق التام، خلال الفترة التي حدَّدتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، والتي انتهت فجر أمس السبت، يباشر أفراد المجتمع اليوم عودة جديدة للحياة اليومية والعملية، وعيونهم تتطلع لأن يشهد منحنى الوباء انخفاضا في إحصائيات وزارة الصحة حول الأعداد الجديدة للإصابات والمنومين والوفيات، والمقرر إعلانها ظهر اليوم بإذن الله.

ورغم استمرار العمل بالإغلاق المسائي المبكر في تمام الخامسة مساء، واستئناف حملات التحصين في أرجاء الوطن، يبقى التأكيد واجبًا على أنَّ كل هذه الإجراءات والتدابير المتخذة لا تعني إيذانًا بالتخلي عن الإجراءات الاحترازية؛ بل بالعكس هي دعوة لالتزام أشد صرامة بالتدابير الوقائية، حتى لا نعود لمربع الإغلاق التام مرة أخرى، أو مربع حالات الإصابات والمنومين والوفيات المرتفعة، لا قدر الله.

إنَّ المجتمع بمواطنيه ومقيميه هم من سيحدد كيفية التعامل مع الوضع القديم-الجديد، فالمؤكد أن الفيروس ووفق الدراسات الطبية العالمية لن يختفي بين عشية وضحاها، بل سيحتاج مزيدًا من الوقت حتى يتلاشى أو يضعف خطره؛ وبالتالي يبقى التعامل الحذر مع الوباء كما هو واجبا شرعيا ووطنيا ومجتمعيا، لازمًا ومُلزمًا للجميع، حتى وإن شرعت الحياة أبوابها من جديد.

تعليق عبر الفيس بوك