سنارة الصيد.. وسمكة التوظيف

 

مسعود الحمداني

samawat2004@live.com

 

(1)

العمل، العمل، العمل.. أحد مطالب الشباب الجوهرية.

 متى نصنع فرص العمل الحقيقية للشباب بدلاً من رمي الكرة في ملعب القطاع الخاص "المريض" أصلاً؟!!

(2)

القطاع الخاص بحاجة لدعم قويّ من الحكومة.. لن يستطيع بمفرده مواجهة الأزمة، لا تحمّلوا في سفينته الكثير من الصخور، كي لا يغرق.

(3)

أعطني سنارة، وعلّمني كيف أصطاد، السمكة لم تعد تطعم فمًا.

(4)

اهتمام الحكومة بتوفير فرص العمل للشباب أمر لا شك فيه.. لكن لم يعد مقبولاً نشر إحصائيات غير محدّثة للتعمين، على أساس أنَّه واقع التوظيف.

نعلم تماماً أن بعض الشباب لا يستقر في وظيفة، ورغم ذلك فهو موجود في الإحصائية على أنه موظف!! الشفافية وليس "عمليات التجميل" هي ما سيحل المشكلة.

(5)

بعض المسؤولين لا يستمعون لمن يهديهم عيوبهم.. ويعتبرونه "عدو النجاح".

إنهم يستمتعون بمديح "الظل العالي".. ويحبّون سماع لغة الإشادة والتعظيم والتفخيم..

ولذلك فصور "الخنجر" تتقدم، والعمل يتأخر.

(6)

مرة أخرى.. المشاريع الإنتاجية هي من يصنع الفرص الحقيقية لعمل الشباب..

امنحوهم الفرصة والثقة.. وانتظروا النتائج.

(7)

أن تستقطع بعض الأفدنة غير المستثمَرة، من يد من انتفع بها طوال سنين، دون أن يحرك فيها ساكناً، وتمنحها للشباب، فذلك يعني آلاف فرص العمل، لمشاريع إنتاجية جماعية.

فقط ادعموهم، ومدّوهم بالخبرة والمعرفة دون "بيروقراطية" وتعقيدات مكتبية، عندئذ ستثمر الأرض، وتعطي إنتاجها لأبنائها، بدلاً من العمالة الوافدة التي تقتل الأرض بالمبيدات الزراعية المحرّمة أحيانًا.

(8)

المشاريع الفردية قد تكون مصدر رزق لأسرة، ولكن المشاريع الجماعية تعني مصدر رزق لعشرات الأسر.. فقط على الحكومة أن تضخ المال في مكانه الصحيح، ثم تسترخي في الظل.

(9)

وفرت الدولة- مشكورة- فرص عمل للشباب في الجيش والشرطة، وهي وظائف تزيد من الأعباء المالية للحكومة، ورغم ذلك فللدولة نظرتها ورؤيتها، ولكن.. ألم يحن الوقت لتحويل بعض القطاعات العسكرية لقطاعات إنتاجية، تساعد في الناتج المحلي المجتمعي، كما هو حاصل في تجربة بعض الدول؟!!

(10)

لن يتقدّم وطنٌ يشعر شبابه فيه بالقلق على المُستقبل.. يجب أن يستقر الشباب نفسياً وماديًا، ليكونوا أداة إنتاج لا أداة ضغط، واستهلاك فقط.