لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال لتبادل المنافع

مباحثات عُمانية قبرصية لتعزيز التعاون الاقتصادي ورفع معدلات التجارة والاستثمارات

◄ اللقاء فرصة لفتح قنوات تعاون ثنائي مدعوم بتسهيلات استقطاب الاستثمار الأجنبي

◄ قبرص تتطلع لشراكات واعدة في التصنيع وتقنية المعلومات والبرمجة هندسة الإنشاءات

مسقط- الرؤية

انطلقَ، صباح الثلاثاء، منتدى الأعمال بين سلطنة عُمان وجمهورية شمال قبرص التركية، والذي تستضيفه غرفة تجارة وصناعة عمان، عبر الاتصال المرئي، بالتعاون مع غرفة قبرص التركية للتجارة وغرفة قبرص التركية للصناعة ومكتب تجارة وسياحة جمهورية شمال قبرص التركية في السلطنة؛ بهدف تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري، وتطوير العلاقات التجارية البينية، وتبادل الخبرات والتباحث لإيجاد شراكات اقتصادية واعدة.

وترأس الجانب العماني سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، بينما ترأس الجانب القبرصي كلٌّ من: سعادة تورغاي دينيز رئيس غرفة قبرص التركية للتجارة، وسعادة علي كاماسي أوغلو رئيس غرفة قبرص التركية للصناعة،

وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح: إن اللقاء يستهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية وخلق مزيد من الشراكات التجارية والاقتصادية في القطاعات المستهدفة، والمتمثلة في الصلب والتعدين والأغذية والزراعة ومواد البناء والتعليم العالي، إضافة للتعريف بالأسواق العمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية. وأضاف سعادته: "نؤكد حرصنا على أن يخرج هذا اللقاء بنتائج إيجابية تخدم القطاع الخاص في السلطنة وشمال قبرص، بما يخدم مساعي غرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين، ورفع حجم التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأوضح سعادته أن التبادل التجاري بين السلطن وقبرص يقتصر على المنتجات والصناعات الغذائية؛ وأن هذا اللقاء يُمثل فرصة مهمة لفتح قنوات جديدة وتعزيز الفرص الفاعلة لزيادة معدلات التجارة البينية بين الجانبين، وتعزيز التبادل التجاري، وخلق فرص استثمارية مشتركة، خاصة وأنَّ السلطنة تشهد في العهد الجديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- حِرَاكا اقتصاديا من خلال خطة التحفيز الاقتصادي، ومساعي تحقيق التنويع الاقتصادي، والذي يشكل القطاع اللوجستي أحد الركائز الأساسية فيه. وأضاف آل صالح: "هناك العديد من العوامل المشتركة بين اقتصاد السلطنة وجمهورية شمال قبرص التركية، خاصة في قطاع الخدمات، وما يشمله من فرص في التعليم العالي والسياحة والصحة، إضافة للمنتجات الزراعية والصناعات الخفيفة. موضحا أنه وعلى الرغم من تأثر شمال قبرص بأزمة كورونا وانخفاض الليرة التركية، إلا أنه يمكن بناء مشاريع استثمارية وتجارية مشتركة تخدم مصالح السلطنة وجمهورية قبرص، وتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك، والاستفادة من الميزات والتسهيلات التي تقدمها بلادنا في استقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة.

 

تعزيز التعاون الثنائي

وفي كلمته، عبر سعادة تورغاي دينيز رئيس غرفة قبرص التركية للتجارة، عن تطلعه لأن يسهم المنتدى في تعزيز التعاون التجاري، خاصة وأنَّ العالم يمر حالية بجائحة كورونا، والتي أثرت على الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات الاقتصادية خاصة قطاع السياحة. وأوضح سعادته استعداد غرفة قبرص التركية للتعاون مع السلطنة في عدد من المجالات التجارية.

إلى ذلك، تطرَّق سعادة علي كاماسي أوغلو رئيس غرفة قبرص التركية للصناعة، إلى أهمية اللقاء في مد جسور التعاون وتبادل الخبرات في القطاع الصناعي، خاصة وأنَّ الغرفة تمثل أكثر من 800 شركة، معبرا عن تطلعه لأن يخرج المنتدى بفرص جديدة للتعاون في مجالات التصنيع، وتقنية المعلومات، والبرمجة، والصناعات الكيميائية وهندسة الإنشاءات.

وتحدثت سعادة أمينة أنديز إرتورك ممثلة مكتب التجارة والسياحة لجمهورية شمال قبرص التركية في مسقط، عن جهود المكتب في رفع معدلات التبادل التجاري، وأهم الخدمات التي يقدمها لأصحاب وصاحبات الأعمال في السلطنة. موضحة بأن الفرص متاحة في قطاع التعليم والسياحة، والمواد الغذائية والإنشاءات. وأشارت أنديز إلى أنَّ هناك عوامل مشتركة في مخلتف المجالات الثقافية والاقتصادية، كما توجد 5 جامعات قبرصية مُعترف بها في السلطنة، وتستقبل بعضها الطلاب العمانيين المبتعثين لدى شمال قبرص التركية.

وشهد المنتدى عددا من  أوراق العمل سواءً من الجانب العماني أو القبرصي، والتي استعرضت أهم القطاعات الاقتصادية التي تركز عليها السلطنة في رؤية "عمان 2040"، وأهم الفرص الاستثمارية في السلطنة، وكذلك الآفاق المستقبلية للمناطق الحرة. في حين قدم الجانب القبرصي أوراقَ عمل عن الإجراءات الحكومية في قطاع الاستثمار، والفرص المتاحة في قطاع التعليم العالي، كما شهد المنتدى عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال عبر الاتصال المرئي بشكل منفصل في عدد من القطاعات؛ أبرزها: الصلب، والتعدين، والأغذية، والزراعة، ومواد البناء والتعليم العالي.

تعليق عبر الفيس بوك