الرؤية- ناصر العبري
قال حامد بن محمد بن حسن الكثيري رئيس فريق إتين التطوعي إن الفريق يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع ونشر ثقافة العمل التطوعي، مشيرا إلى أنَّ هذا امتداد لثقافة التعاون المتأصلة في أهالي ظفار.
وتأسس فريق إتين التطوعي منذ عام 2014، ويهدف إلى حماية الأعشاب الطبيعية والمسطحات الخضراء التي تنمو في كل موسم خريف. وأضاف الكثيري- في تصريح لـ"الرؤية"- أن الفريق ينفذ خلال هذه الفترة 4 مشاريع؛ تتمثل في مشروع مكافحة حشرة حفار السيقان، وحماية أشجار التين البري والمعروفة محليًا باسم "غيضيت" في الجبل، إلى جانب مشروع مكافحة شجرة المسكيت في سهل إتين، ومشروع لتنفيذ سياج لزراعة وحماية أشجار ظل محلية في موسم الخريف، ومشروع حماية العشب الطبيعي والمسطحات الخضراء؛ وهو مشروع موسمي مع كل خريف. وأضاف الكثيري أن أعضاء الفريق هم أبناء نيابة غدو بولاية صلالة، وكثيرا ما يساندهم المبادرون والمتطوعون من مختلف الولايات.
وعن حملة الفريق في مكافحة حشرة حفار السيقان لشجرة التين البري في الجبل، بيّن الكثيري أن الفريق نفذ هذه الحملة في الفترة القريبة الماضية في موسم الصيف؛ حيث يتم قطع الأجزاء التالفة لشجرة التين البري (غيضيت) والتي قضت عليها الحشرة؛ بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشجرة. وأوضح أن هذا عمل يحتاج إلى دعم كبير من قبل الجهات الحكومية والأهلية كافة؛ لأن جهود الفريق لن تتمكن من إكمال المهمة في ظل الانتشار الكبير لهذه الآفة الضارة.
وأضاف الكثيري أن هناك بعض الأعمال التطوعية يقوم بها فريق إتين التطوعي، تتمثل في تنفيذ خزانات لتجميع مياه أمطار الخريف وصبها في الشعاب والأودية والأماكن البعيدة عن العيون، وذلك بالتعاون مع الأهالي؛ لتصبح هذه الخزانات نقاطًا للمياه لمربي الثروة الحيوانية وعابري تلك الشعاب.
وتابع حديثه قائلاً إن الفريق ينفذ سنويًا حملة لحماية المسطحات الخضراء والغطاء النباتي بنيابة غدو من خلال إغلاق المنافذ المؤدية إلى القمم المرتفعة الخطرة والمراعي بالتنسيق مع بلدية ظفار وهيئة البيئة.
ووجهة الكثيري الشكر إلى اللجنة الإعلامية وكل أعضاء فريق إتين التطوعي وخاصة الجيل الشاب الذي كان له الدور الأبرز في كل أعمال الفريق، كما وجه الشكر إلى الجهات الحكومية والخاصة والفرق الأهلية الداعمة والناشطين البيئيين وغيرهم من المتطوعين.
وحث الكثيري الجهات المعنية على ضرورة الاستفادة من الطاقات المجتمعية في الفرق التطوعية لتقديم الخدمة لمجتمعها والحفاظ على بيئتها، وذلك بالسماح لها بتأسيس فرقها بشكل رسمي بحيث تكون أعمالها وتبرعاتها بشكل قانوني ومنظم وبإشراف جهات حكومية.
