"جمعية البيئة" تؤكد مواصلة الجهود لإنقاذ السلاحف البحرية

 

مسقط- الرؤية

مع اقتراب موعد اليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يوافق 16 يونيو من كل عام، أكدت جمعية البيئة العمانية مواصلة الجهود المنصبة لحماية هذه الأنواع المميزة، والتي عاشت في محيطات الأرض لأكثر من 100 مليون سنة، ولكنها اليوم تواجه العديد من التهديدات المختلفة.

وتُعد السلطنة بشواطئها البكر ومياهها المعتدلة موطناً مثالياً للسلاحف البحرية، بل إنها تحتضنُ ثاني أكبر تجمُعٍ لسلاحف الريماني في العالم، وفيها أحد أهم مناطق تعشيش السلاحف الخضراء على طول شمال المحيط الهندي، وإليها تأوي سنوياً فصيلتان من السلاحف البحرية (الشرفاف والزيتوني) للتعشيش على الامتداد الواسع لسواحلها.

وسعت جمعية البيئة العُمانية وعلى مدى 13 عاماً مضت، وبالتعاون مع هيئة البيئة إلى وقف هذه الخسائر الفادحة، ليس من أجل مصلحة هذه السلاحف فحسب، بل من أجل صون البيئة البحرية والحفاظ على صحتها ومن أجل حماية الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية، ولقد تم هذا المشروع البعيد المدى بتمويلٍ من الإدارة الأمريكية لخدمات الحياة الفطرية والثروة السمكية، وبمساهمة محلية من شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية وشركة بحار المستقبل.

وقالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "تلعب السلاحف البحرية دوراً هاماً في الحفاظ على الأنظمة البيئية للمحيطات، فضلاً عن كونها جزءً لا يتجزأ من السلسلة الغذائية الحساسة".

وضمن هذا الإطار والسياق تكرسُ جمعية البيئة العُمانية مجموعةٍ مخصصة من الأنشطة، والتي تشمل حملات إزالة معدات الصيد وانتاج فيديوهات التوعية وبرامج التواصل مع المجتمعات المحلية وإصدار العديد من المطبوعات، أما على أرض الواقع فقد جرى تشكيل فريقٍ للعمل الميداني من أبناء جزيرة مصيرة بغية مراقبة وحماية أعداد السلاحف هناك، كما تسعى الجمعية وفق توجهاتها العامة إلى تدريب مجموعة من العُمانيين لاكتساب الخبرة في مجال خطط وسياسات الصون والحماية والتواصل مع المجتمع وإدارة المنظمات الأهلية، وتسعى أيضاً إلى دعم الاقتصاد المحلي للمجتمعات.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z