بدر المعمري
يُعد منتخب أفغانستان من المنتخبات الجيدة في منطقة شرق آسيا، وأغلب لاعبيه من مواليد أفغانستان وألمانيا والدنمارك وأمريكا وهولندا، وقد فاز على بنجلاديش وأندونيسيا وتعادل مع الهند وسنغافورة، ومن أقوى اللاعبين في صفوف الفريق بخط الهجوم صهيب أميري، وهو لاعب محترف في جوكولام كيرلا الهندي.
والمنتخب الأفغاني منافس عنيد خاصة في وسط الملعب ومنطقة الدفاع، ويمتاز باللعب السريع والتمريرات الخاطفة بين اللاعبين، وأيضًا الانضباط التكتيكي. ومن الناحية الدفاعية، يعتمد الأفغان على دفاع المنطقة، وتقارب الخطوط والتحول الهجومي، وسرعة التمرير إلى الأمام. لكن في المقابل يفتقد منتخب أفغانستان التركيز خلال الضغط في منطقة ثلث الملعب، واللعب السريع والتمرير بين خطوط اللعب، حيث لا يستطيع مجاراة الفرق، وعادة ما يقع في أخطاء التمركز والتنظيم وخاصة الكرات العرضية.
أولًا علينا العمل على نسيان ما جرى في مباراة منتخب قطر، والتركيز على الجانب النفسي والمعنوي للاعبين وخاصه استغلال بما قدموا من مستوى عالي في مباراة منتخب قطر، وظهور المنتخب بأفضلية وخاصة في الشوط الثاني من اللقاء، ويتم التركيز على الاستشفاء الجيد، والعمل على الأخطاء من المباراة السابقة.
ونرى أن طريقة 4 -1 -3 -2 مع تحول الطريقة في الناحية الهجومية إلى 3- 4- 2 من أفضل طرق اللعب ضد منتخب أفغانستان، حيث أنها طريقة لعب تتماشى مع المنتخب الأفغاني، ويجب علينا تنظيم الفريق وتغطية الملعب بشكل جيد، والتسجيل في الربع الساعة الأولى على أقل تقدير، والتركيز أمام المرمى مما سيُسهل علينا السيطرة على اللعب في فترات المباراة المتبقية باريحية وسهولة.
ويتعين على منتخبنا الاستفادة من صانع الألعاب في وسط الملعب،والمساندة واللعب على الأطراف واستغلال سرعة عبد العزيز فواز وزاهر الأغبري الذي فقدناه في الشوط الأول مع المنتخب القطري؛ بسبب الدخول إلى عمق الملعب وعدم تقدم الظهيرين، ما يجب علينا الاعتماد في هذه المباراة على تنويع اللعب من الأطراف، والعمل على تقدم لاعبي الظهيرين عبدالعزيز الغيلاني وعلي البوسعيدي، وتحرك لاعبي الوسط للمساندة الهجومية، مع تبادل المراكز بسرعة وسهولة، وأيضًا الاختراق من العمق والعمل على الاستفادة، واستغلال الضربات الثابتة للسيطرة على الكرة وعدم فقدانها، مع الحرص على فتح المساحات عند امتلاك الكرة. وكل ذلك من شأنه أن يُربك حسابات المنتخب الأفغاني، ويجعل الحلول أسهل وأقرب وأسرع لمنتخبنا.
