السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمحيطات

19 % نموًا سنويا بالإنزال السمكي من المحيط الهندي

مسقط- العُمانية

شاركت السلطنة دول العالم أمس الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات الذي يُحتفى به سنويًّا في الثامن من يونيو، وموضوعه هذا العام 2021 "المحيط: الحياة وسُبل العيش".

وقالت الدكتورة فاطمة بنت راشد الكيومية مدير عام البحوث السمكية بالإحلال بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إن "السلطنة أقرت أهداف التنمية المُستدامة 2030 مع دول العالم في قمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015م، وأصبحت أحد الدول الأعضاء للعمل حثيثًا لتحقيق هذه الأهداف، ومن بينها الهدف رقم 14 الذي يعنى بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها على نحو مستدام خلال العقد الحالي، وأدمجتها ضمن المرتكزات الرئيسية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية في السلطنة"، مُشيرةً إلى أن السلطنة أولت لما تتميز به من ساحل بحري يمتد إلى 3165 كم، اهتمامًا كبيرًا بما يُعرف "بالاقتصاد الأزرق''، حيث يتضمن هذا المفهوم وضع خطط محددة للحفاظ على الثروة السمكية، واستدامة الموارد البحرية، وحفظ مياه البحار من الملوثات".

وأكدت أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تلعب دورًا فاعلًا في هذا الصدد، فقد سنّت بعض القوانين والأنظمة التي من شأنها أن تنظم مصايد الأسماك، واستغلالها الاستغلال الأمثل من خلال تنظيم الصيد وإنهاء الصيد الجائر غير القانوني، كما شاركت في تطوير الاستراتيجية الوطنية الموضوعة من قبل الحكومة حتى عام 2040 والمتعلقة بالحفاظ على الموارد السمكية المحلية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة والبنك الدولي، وعلى ضوء ذلك صُنف قطاع الأسماك كواحد من القطاعات الواعدة التي تركز عليها خطة التنمية الخمسية التاسعة.

وحول ما سجلته السلطنة بين دول المحيط الهندي في الإنزال السمكي على مدار السنوات الماضية، أوضحت أن "السلطنة حققت نموًّا في الإنتاج بشكل ملحوظ من المجموع الإجمالي للإنتاج نحو ما يقارب 580 ألف طن بمعدل نمو سنوي يبلغ حوالي 19%، حيث تمتاز السلطنة بموقعها الجغرافي وطول شريطها الساحلي في المنطقة والتي تُعد نقطة مهمة وركيزة أساسية في إنتاج مصايد أسماك السطح الصغيرة الحجم والتي أسهمت بنسبة 62% من إنتاج الصيد الحرفي للسلطنة".

وأكدت "أن الأهمية التي توليها السلطنة بعلاقتها مع الدول الإقليمية في المحيط الهندي لها دور بارز في تنمية عدة جوانب رئيسية تشمل الدور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والثقافي، إضافة إلى الدور البارز للسلطنة في التاريخ السياسي حيث تتجلى عناصر التطور الإيجابي في أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في التطور العلمي والثقافي بما يخدم إثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعُمرانية، وتأكيدًا للنهج السامي المتبع في سلطنة عُمان مع دول المحيط الهندي لإبراز هذه الجوانب، وتجسيد هذه العلاقة واستمرارها وتطوير التواصل والإخاء، وترسيخ ذلك للأجيال فيما يربط هذه المجتمعات من علاقات وطيدة وقوية".

وقال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة إن "السلطنة ممثلة في هيئة البيئة تقوم بجهود متواصلة في تحقيق الأهداف الرامية إلى حماية البيئة البحرية وصون الموارد الأحيائية البحرية من خلال تنفيذ خطط إدارة المناطق الساحلية، وتأهيل الأخوار واستزراع أشجار القرم بمختلف محافظات السلطنة، حيث تمت إعادة تأهيل بيئات غابات أشجار القرم وعمل مسوحات ودراسات لحمايتها، وتنفيذ برنامج تعليم بيئي خاص بها، وتم استزراع ما يقارب 700 ألف شتلة في 32 موقعًا حتى شهر ديسمبر من عام 2020م، كما تم الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية لحماية الأراضي الرطبة في السلطنة، وتنفيذ خطط إدارة الشعاب المرجانية، وإقامة حملات تنظيف بيئاتها ومراقبة السلاحف والثدييات البحرية لما لها من أهمية في استدامة وتوازن البيئة البحرية".

تعليق عبر الفيس بوك