◄ وكيل "التعليم": بناء "إطار مرن" وفق الأولويات والصلاحيات لمعالجة "فاقد التعلم"
مسقط- الرؤية
اختتمت صباح أمس الثلاثاء أعمال الندوة الافتراضية"فاقد التعلم في ظل جائحة كورونا: آثاره وطرق مُعالجته"، والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم عبر منصة "تيمز" بحضور عدد من المُكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة ممثلي مجلس الشورى، وسعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وعدد من مديري عموم مديريات بديوان عام الوزارة، والمديريات التعليمية بالمحافظات.
واستهدفت الندوة 700 من المعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات، والمشرفين والمشرفات، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والأخصائيات، والطلبة وأولياء أمورهم بمختلف محافظات السلطنة، إضافة إلى المعنيين بديوان عام الوزارة، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، واستمرت يومين متتاليين.
واشتملت الندوة على ست قاعات افتراضية متزامنة ناقشت كل قاعة منها محورًا يختص بموضوع فاقد التعلم، حيث حملت الجلسة الافتراضية التزامنية الأولى عنوان:(المهارات الحرجة والاختبارات التشخيصية في مُعالجة فاقد التعلم)، وترأسها الدكتور علي بن سالم الشكيلي مدير عام المديرية العامة للمدارس الخاصة، وعفاف بنت علي العجمية مديرة دائرة مناهج العلوم التطبيقية بالندب بالمديرية العامة لتطوير المناهج مقررة لها. وجاءت الجلسة الافتراضية التزامنية الثانية بعنوان أدوار الهيئات التعليمية، وأولياء الأمور في معالجة فاقد التعلم)، وترأسها الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، والدكتورة خديجة بنت أحمد البلوشية المشرفة العامة للمجال الثاني بالوزارة كمقررة للجلسة، وهدفت الجلسة إلى إثارة حوار بين المعنيين من مختلف شرائح المجتمع التربوي حول الأدوار المتوقعة منهم في تقديم أفكار ورؤى واقعية حول إمكانية مُعالجة فاقد التعلم الذي فرض نفسه على أبنائنا الطلبة في ظل جائحة كورونا، كما ناقشت أربعة محاور، وهي: "دور المدرسة في تحديد فاقد التعلم" و"الاستراتيجيات التي ينبغي تبنيها من قبل نظام التعليم في السلطنة لمُعالجة فاقد التعلم لدى الطلبة"، و"الأدوار المُتوقعة من الهيئة التعليمية للمساهمة في الحد أو التخفيف من فاقد التعلم"، وتمثل المحور الرابع في"توظيف التقانة والتطبيقات الإلكترونية في معالجة فاقد التعلم".
وحملت الجلسة الافتراضية الثالثة عنوان: (معالجة الفاقد التعليمي لطلبة التربية الخاصة)، وقد ترأستها الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، بينما كانت منيرة بنت سلطان العدوية المديرة المساعدة لشؤون مدارس التربية الخاصة بدائرة التربية الخاصة مقررة لها، وطرح خلالها ثلاثة محاور تمثل الأول في "آلية مُعالجة الفاقد التعليمي لفئة طلبة التربية الخاصة المدموجين دمجاً كاملاً في الصفوف العادية أو ممن لديهم خطط فردية"، أما المحور الثاني فجاء بعنوان: "آليات وإجراءات معالجة الفاقد التعليمي للطلبة من فئة الإعاقة البصرية"، بينما جاء المحور الثالث بعنوان "آليات معالجة الفاقد التعليمي للطلبة من فئة الإعاقة السمعية".
وجاءت الجلسة الافتراضية التزامنية الرابعة بعنوان: (التدريب والإنماء المهني في معالجة فاقد التعلم)، وترأستها الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والدكتور سعيد بن سيف المنوري مدرب منتدب بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين مقررًا لها، وتم فيها مُناقشة المشاركين حول محاورها الأربعة:" الاحتياجات التدريبية للمعلمين والوظائف المساندة في المدرسة ومديري المدارس والمشرفين التربويين" و"أهمية بناء مجتمعات تعلم مهنية تسهم في تقليص فاقد التعلم لدى الطلبة"، ودور مدير المدرسة والمعلم، والمعلم الأول والمشرف التربوي في بناء هذه المجتمعات، بالإضافة إلى "أهمية تفعيل البحوث التربوية في توعية المجتمع المدرسي حول موضوع فاقد التعلم لدى الطلبة"، ومدى إمكانية مساهمة هذه البحوث في توعية المجتمع المدرسي حول دوره في تقليص فاقد التعلم لدى الطلبة، و"دور المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في توعية ولي الأمر عن دوره في دعم الدراسة عن بعد وتقليص فاقد التعلم لدى الطلبة".
وفي الجلسة الافتراضية التزامنية الخامسة التي جاءت بعنوان "احتياجات الطلبة للمرحلة القادمة في الجوانب (التعليمية النفسية والاجتماعية)، والتي ترأسها سيف بن مبارك الجلنداني المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، وزكي بن سليمان بن سالم الراشدي باحث تربوي بمكتب المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية مقررًا لها، تم مناقشة سبعة محاور، وهي: محور" زمن اليوم الدراسي خلال العام الدراسي القادم في حالة العودة المباشرة ووقت الحصة الدراسية"، ومحور" الفاقد التعلمي والتعليمي؛ ومحور"المواد الدراسية التي يرغب الطلاب في دراستها، والتي يرون أن لديهم نقص في مهارات تعلمها" ومحور"أدوات التقويم المستمر والاختبارات النهائية" ومحور "المنهج التكميلي للمنهج التعليمي" ومحور "الأجهزة المستخدمة في التعلم والمنصات التعليمية" ومحور "الحلول الإبداعية والعملية التي من شأنها تخفيف فاقد التعلم".
وناقشت الجلسة الافتراضية التزامنية السادسة بعنوان:(الشراكة في معالجة فاقد التعلم"، والتي ترأسها حمد بن خلفان الراشدي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بتعليمية محافظة شمال الباطنة، والدكتور عبدالرحمن بن سالم البلوشي مدرب بمركز التدريب بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة مقررًا لها، أربعة محاور هي "دور الجامعات والكليات في المساهمة لعلاج فاقد التعلم لدى الطلبة"، و"دور مجلسي الدولة والشورى في المساهمة لعلاج فاقد التعلم لدى الطلبة"، و"دور مجالس الآباء والأمهات في المساهمة لعلاج فاقد التعلم لدى الطلبة" و"دور القطاع الخاص في المساهمة لعلاج فاقد التعلم لدى الطلبة".
وفي الجلسة الختامية الافتراضية للندوة استعرض رئيس كل جلسة ملخصًا لأبرز المقترحات والتوصيات التي خرج بها المشاركون في تلك الجلسات. كما تحدث الدكتور يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج ورئيس اللجنة الفنية للندوة، مؤكداً أن هناك عمل دؤوب تقوم به لجان متخصصة على مستوى الوزارة منذ وقت مبكر من قبل المديريات العامة بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية في دراسة آليات معالجة فاقد التعليم.
وفي ختام الندوة الافتراضية تقدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم بشكره لكل من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة ممثلي مجلس الشورى، ومديري عموم ديوان عام الوزارة، والمديريات التعليمية بالمحافظات، والهيئات التدريسية من إدارات المدارس والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور والطلبة المشاركين في هذه الندوة على تفاعلهم وتقديم مقترحاتهم لما لها من أثر في تقليل والحد من فاقد التعليم في العملية التعليمية.
