الطليعة الشحرية (حالوت أليخاندرو)
حبة بطاطا وحبة تيّن.. حبة بطاطا وحبة تيّن.. استلامنا فلسطين.. فلسطين بلادنا.. واليهود كلابنا.. دقوا على بابنا زي الشحاتين.. تين تين تين!
أنشودة ورثناها عبر الأجيال وحملنا بها العار قبل سنة الأربعين، وسنحمله أحفادنا أعواماً وسنينَ، لِم لا تشتعل دماء الناصر بنا أو دماء هانئ الشيباني. هل نكمل مسيرة البطاطا والتيّن؟ لكن مين كلب مين؟!
"في الجراب حاوي"..
جلسوا بالصف الأول وتصدروا كل طابور، وزعوا الابتسامات لأنها بالمجان، وتشدقوا بمقولة "الصبر شيم الرجال" ويُغير الله الحال. لم ينتهِ العبث؛ بل تم تعديل بعض مفاصله، ليمتد لما تبقى في قعر البطون والجراب.
يُحكى أن جدةً عظيمة قالت "يامه في الجراب يا حاوي".
سكر معقود..
آخر العنقود سكر معقود لا يسمنك ولا يُغنيك، يثقل كاهلك ويكسر ظهرك بكثر ما يتمنى ويطلب ويطمح، وعندما يكبر يصبح مسؤولاً وسيتعلم كسر وطحن غيره. لأن طبع البّدن ما يروح إلا بالكفن.
ليمون حامض عسل
أنت قطعة من العسل تعلق على رأس رابية، جاهدت النمل بالصعود إليه، وتراقصت القردة حوله. الجو عليل في الأعلى يستقطب الجميع القريب والبعيد من الهم الأخذ منك وِصْل. حين تكون فوق تكون عسل، وإذا طال جلوسك تحت الشمس تفسد وتتحول إلى مخلل ليمون حامضٌ ومُرّ، لا تنسَ قبل ذلك: أصنع خزنة وأنشئ بنكًا.
حُب بعد الأربعين
هات الفرجار والمنقلة وأقلام كثر، ولا تنسى المسطرة، خطط لمشروع حياتك، سيبدأ في خريف الأربعين. أول الأمر أطلب أرضًا، والبناء في عام ولا تتعدى عامين، ثم تزوج في الخامسة والأربعين وأنجب- إذا تمكنت- في الخمسين، وإذا طفح الكيل انفصل في الستين. ابدأ الخطة من جديد في السبعين!!
هالو موناليزا
"زيزا زيزا سكرة ولزيزا".. الكل يحب التأمل فيما هو جميل، ويصفق للعمل المُتقن الفنان، وينتشى بالخبر الرائع ويصبح طربانًا. ولمّا صمت الجميع في هذا الوقت والآن، لم نسمع استقالة قُدمت أو رفضًا أو مُساءلة قدمت تشكو جور "الإسكان". حسناً.. إنها فعائل الموناليزا سكرة ولزيزا.. بَطُل العجب وعُرف السبب!!
يدٌ في النار
طاولة وفرش ومظلة شقت طريقها بين الحجارة والتراب، أمسكت مروحة ورق تبعد الذباب عن الطعام، وقفت سيارة وهتف سائقها قائلاً: "القشاط بكم؟". الرد السريع: "بريالين". أعاد الزبون السؤال بطريقة أخرى: "كم حصلتِ في الأسبوع من البيع والشراء؟"، رفعت له حاجب وقالت بطرافة: "أجمع مبلغا يكفي إيجار، بركات جدك شفط الساحة".
اقطع رأس الثعبان
حرس الحقول والأغلال ثعبانٌ له ألف عين وألف رأس، وجاع يوماً فابتلع ثمرة، شبعَ وجاع بعد ساعة، فأعاد الكرة وأكل ثمرة. ظل يجوع، وفي يوم لم يعد يشعر بالشبع، فأغواه النّهم واستحوذ على كل الحقول.
تكاثرت الثعابين حولي.. ما العمل؟ قدم أحدهم دلوا ممتلئًا بالبنزين وعود ثقاب، وقال "لقد كنت صبورًا ولم تقطع رأس الثعبان، هل كنت مُصابًا بعمى الألوان؟".
