الشاعرة السورية سملى جمو تواجه المشهد الكارثي للإنسانية بـ"لأنك استثناء"

القاهرة- العمانية

في ديوانها الأول "لأنك استثناء" الصادر مؤخرا عن دار "ببلومانيا" بالقاهرة، تلجأ الشاعرة السورية الكردية سلمى جمو إلى القصيدة لمواجهة المشهد الكارثي الذي صنعه الإنسان بنفسه، والذي لا وجود فيه إلا للحروب والصراعات وتبعاتها حول العالم.

لأنك استثناء.jpg
 

ويتألف الديوان من جزأين، يتناول الأول قضايا الحب والحب الصوفي، ووجودية المرأة العاشقة في المجتمع الشرقي والإسقاطات النفسية الاجتماعية لتلك العلاقة. بينما يدور الجزء الثاني حول قضايا فلسفية ونفسية واجتماعية، في محاولةٍ من الشاعرة لإيجاد وعي مسؤول تجاه الكثير مما يُعاش ويُدفن في ظلمة مجتمع الأعراف والتقاليد. وتنتمي قصائد الديوان إلى شعر التفعيلة، وتمثل لوحة غلافه التي تحمل توقيع سلفادور دالي، إسقاطا رمزيا وفنّيا لما يطرحه من قضايا. وتنطلق جمو في كتاباتها من أن الأدب والفن "أكثر قدرة على مواجهة الجهل والعنف من الأسلحة المتطورة تكنولوجيا"، مشيرةً إلى انحيازها للفكرة التي يتوجّب على الكاتب توظيف اللغة لأجلها وليس العكس؛ ف"بالفكرة وحدها يمكننا أن نغيّر وقائع سيئة إلى الأفضل".

وجاء في إهداء الديوان: "للجنون الذي يرفضُ أناك الأعلى إلّا أن يلجمَه، القابعِ في إحدى زواياك، متسمّرا فيك بإخلاص، لعلّك تفسحُ له قليلاً منك كي يقودَك إليك الحقيقيّ. لكلّ الذوّاتِ الهشّةِ التي لم نتعلّمْ كيف نعاملُها بلطف. ولكلّ الجهاتِ اليمنى التي على سبيل الصدفةِ أصبحتْ أسيرَتها الستوكهولميّة".

ومن نصوص الديوان:

"سُليمةَ الأمانِ

زمّليني بثوب طيفِك الفيروزيّ!

ودعيني أختفي في خطوطه عن وجودي اللاموجود دونك!

دثّريني بدفء وجنتيك الياقوتيتين

لأُذيبَ بهما صقيعي السعيريّ عداك.

ما لكِ لا تدركين أن هذا القلبَ يَدثُرُ دونَ ضجيجك!".

وجمو من مواليد مدينة عين العرب عام 1992، درست الإرشاد النفسيّ في جامعة مرسين التركيّة.

 

تعليق عبر الفيس بوك