الإيجابية منهج حياة

 

حمود بن سيف الرحبي

Hs2020sr@gmail.com

 

"لا يشكر الله من لا يشكر الناس"

 

عبارات الشكر والثناء والعرفان والامتنان محركات جبارة تدفع بالإنسان إلى بذل مزيد من الاجتهاد والعطاء والتميز، ويمتد سحرها لتجبر بخاطره وتخفف عنه مشاق وعناء الحياة.

إن شعور الإنسان بالتقدير إثر رسائل الشكر التي يبعثها له الآخرون في الواقع هو محفز له لبذل المزيد من الجهد والعمل والإنتاجية وبالتالي جودة وتسريع تحقيق الأهداف، ومهما كانت وسائل وطرق الشكر بسيطة كالكلمة الطيبة أو الثناء أو شهادة تقدير أو هدية عينية أو مبلغ مالي بسيط، إلا أنَّ لها وقع وأثر كبير على الإنسان فتحسن من مزاجه وتعزز تقديره لذاته وتحسن من ولائه وانتمائه للمؤسسة ومودته للشخص الذي بادر بتكريمه أو شكره أو أثنى على عمل مُعين قام به أو أبدى إعجابه بقيافته أو ذوقه أو التزامه أو أخلاقه.

لا شك أنَّ طرق ووسائل الثناء والتكريم والتقدير كثيرة ومتنوعة ولها إيجابيات وثأثير عظيم على النفس البشرية وهي محببة لدى الله سبحانه وتعالى وأمرنا بالشكر في كثير من المواضع من كتابه الكريم، حيث قال عزَّ وجلَّ في الآية (58) من سورة الأعراف (فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين).

فلنكن إذاً إيجابيين ولنبادر بالثناء والتقدير والشكر والامتنان للخالق الكريم على ما تفضل به علينا ووهبنا من نعم كثيرة وعظيمة لا تُعد ولا تُحصى، وأفضل وسائل الشكر هي اليقين بما قدره الله لنا والرضا والقناعة بما وهبنا من أمن وأمان واستقرار ورخاء في هذا الوطن المعطاء، والانصياع والطاعة له جلَّ وعلا.

ثم علينا أن نجدد الولاء لولي أمرنا وأن نضع عُمان نصب أعيننا،ونتوج ونحيط والدينا وإخواننا وأبنائنا وزوجاتنا وأصدقاءنا ومرؤسينا ورؤساءنا وكل من نتعامل معه أو نلتقيه بعبارات الشكر والامتنان والعرفان ولنبتعد كل البعد عن التذمر والانتقاد وتصيد الأخطاء وتتبع الزلل ونترفع عن إيذاء الآخرين بالكلمات والعبارات السلبية الجارحة.

وفي هذا المقام يشرفني أن أتقدم بالشكر والثناء والامتنان والعرفان لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على قيادته الحكيمة المستنيرة لهذا الوطن العزيز، أيده الله وأبقاه وسدد على طريق الخير والرفعة خطاه.

وشكراً بحجم السماء لرجال عُمان الأوفياء الأنقياء الكرام الأبرار على وقوفهم صفاً متماسكاً مهيباً منيعاً للذود عن حياض الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته والسعي لتقدمه ورفعة شأنه.

تعليق عبر الفيس بوك