"بنك التنمية" يعزز جهود تحقيق الشمول المالي عبر خدمات مصرفية لمختلف شرائح المجتمع

 

مسقط- الرؤية

يشارك بنك التنمية العماني في الاحتفال باليوم العربي للشمول المالي والذي يوافق 27 أبريل من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار "دور التحول الرقمي في الشمول المالي".

وأكد البنك بهذه المناسبة دوره الريادي في تحقيق الشمول المالي بالمنظومة المصرفية في سلطنة عمان، وذلك عبر تقديم تسهيلات ومنتجات تمويلية تخدم كافة شرائح المجتمع، بما فيها تلك التي لم يسبق لها استخدام النظام البنكي والتي أصبحت اليوم من خلال استفادتها من خدمات بنك التنمية العماني مقيدة في النظام المصرفي ولديها حساب تتعامل من خلاله في بعض الخدمات المالية والتجارية الخاصة بمشروعها.

والمساهمة في تحقيق الشمول المالي من بين الأهداف الرئيسة التي يتبناها بنك التنمية العماني في منظومة عمله، ويسعى إلى تجسيدها في جميع الأعمال والخدمات التي يجدها؛ حيث يقدم البنك خدمات مالية لفئات كثيرة لا تقبلها المصارف الأخرى، ويتحمل البنك في سبيل ذلك مخاطر عالية لكون المقترضين ليس لديهم سجلات بنكية أخرى، ولا يوجد لديهم دخل ثابت مقيد أو مشروع قائم يمكن الاستعانة بسجل تدفقاته النقدية في تقييم مخاطر التسهيلات الممنوحة والذي أدى بدوره إلى استفادة أعداد كبيرة تصل إلى الآلاف من الخدمات التي يقدمها البنك وأصبحوا تحت مظلة النظام المصرفي ويتعاملون من خلال المصارف في إنجاز تعاملاتهم اليومية.

وتشمل الفئات المستفيدة من خدمات بنك التنمية العماني المشاريع الحرفية في قطاعي الزراعة والصيد والتي يعتمد أصحابها على هذه الحرف التقليدية في مصدر دخلها وعادة ما تتعامل في بيعها وشراءها بالنقد دون الاستفادة من النظام المصرفي، وأحدثت لهم التسهيلات الممنوحة من قبل بنك التنمية نقلة نوعية في استخدام التعاملات المصرفية وأصبحت لديها حسابات مصرفية، وأصبح لديها القدرة في التعامل والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها مختلف المصارف العمانية.

ويقدم بنك التنمية العماني تسهيلات للمرأة العمانية المنتجة والتي أصبحت تدير مشروعها وتستخدم الحسابات المصرفية في تعاملاتها التجارية والمالية مما سهل في دمج كثير من النساء في النظام المصرفي وتحقيق ركائز الشمول المالي والتي من بينها تعزيز الثقة المالية. ويقوم بنك التنمية العماني بمنح تسهيلات وقروض لأنشطة كثير من المشاريع متناهية الصغر ذات التشغيل الذاتي والتي لا يتقاضى أصحابها أية رواتب شهرية أو التزامات تجعهلم يبادرون للاستفادة من الخدمات التي يقدمها النظام المصرفي العماني؛ ولكن وبعد استفادتهم من التسهيلات المالية التي يقدمها البنك أصبحوا من بين قائمة المستفيدين والمتعاملين بشكل يومي مع النظام المصرفي سواء كان في البيع أو الشراء أو القيام بتعاملات وتحويلات المتعلقة بالمعاملات اليومية لنشاطهم الاستثماري.

وقال الدكتور عبدالعزيز بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني إن البنك يتبنى سياسات الشمول المالي ويعمل على إدراج جميع فئات المجتمع في النظام المصرفي من خلال تقديم منتجات وخدمات متنوعة تتناسب مع احتياجات جميع الشرائح المجتمعية. وأضاف الهنائي- في تصريحات- أن التسهيلات التي يقدمها بنك التنمية العماني تشمل الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ذات البعد الاجتماعي مؤكدا أن بنك التنمية العماني يغطي من خلال فروعه الـ18 جميع محافظات وولايات السلطنة وما يزال على سعي دؤوب للوصول إلى المواطن العماني أينما كان وأيا كانت مهنته وحرفته لتقديم الدعم المالي والمعرفي المناسب له والذي يسهل انتقال هذا المواطن إلى النظام المالي سواء للاستفادة من التسهيلات المقدمة أو لحفظ أمواله ومدخراته.

وأوضح الهنائي أن بنك التنمية العماني يجعل من التقنية وسيلة لتجويد خدماته والوصول إلى عملاءه، مؤكدا حرص مجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية على التحول الرقمي لما له من أهمية في تحسين بيئة العمل وتسهيل العمليات المصرفية المقدمة للعملاء والمستفيدين.

تعليق عبر الفيس بوك