الرؤية- ناصر العبري
أكد سالم بن عوض النجار رئيس فرع الجمعية العمانية للسرطان بمحافظة ظفار أن مشاركة أعضاء الجمعية في جهود مواجهة كورونا تعكس الحس الوطني للأعضاء، مشيدا بما يُبذل من جهود في مجابهة هذه الجائحة.
وقال النجار- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن الجمعية تعمل على تنفيذ عدد من الخطط التي سوف تترجم إلى برامج وأنشطة عملية في مختلف الجوانب التثقيفية والتوعوية عن بعد، وعبر مختلف برامج التواصل الاجتماعي، بما يضمن توصيل هذه الرسائل إلى مختلف شرائح المجتمع، معربا عن تطلع الجمعية الى مزيد من التعاون والمساهمات من قبل كافة الجهات من منطلق تحقيق مبدأ الشراكة والخدمة المجتمعية لإنجاح مثل هذه الجهود التطوعية.
وأضاف النجار أنه منذ تفشي الجائحة وتماشيا مع توجيهات وقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، والتعليمات الصادرة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات الوقاية الصحية وتعطيل كثير من الأعمال، فقد برزت مشكلة عانت منها الكثير من الأسر سواء كانت من المواطنين أو المقيمين خاصة ولائك الذين يعتمد دخلهم على عملهم اليومي. وأوضح أنه بناء على ذلك، استنفرت الجمعيات القائمة والفرق التطوعية لتقديم خدمة التوعية والإرشاد أو المعونات، وتوفيرها لقطاع كبير من المحتاجين. وأوضح أنه بحكم أن فرع الجمعية بمحافظة ظفار لا تتوفر لديه سيولة نقدية وأن الجمعية لا يمكنها صرف معونات نقدية، قام كثير من أعضاء وعضوات الجمعية بمجهود كبير سواء بالدعم المادي أو الجهد والدعم والانخراط في فرق الجمعيات واللجان والفرق الاهلية المرخصة لتقديم الخدمات لمختلف شرائح المجتمع. وتابع أن هذه الجهود لا تزال مستمرة للتعامل مع كافة المستجدات.
وقال النجار إن الجمعية بذلت جهودا بالتعاون مع لجنة الزكاة بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية لتوزيع الزكاة على المحتاجين، من خلال زيارة الأسر المستحقة للمساعدة، وذلك بعد عمليات البحث والتحري، لافتا إلى أنه كان لهذه الجهود المشتركة مردود ايجابي على الجمعية ودورها في هذا الإطار ومشاركتها الفعالة مع القطاعات الأخرى.
واستطرد قائلا: "كانت لنا مشاركات مع مبادرة ’من أجلك يا وطن‘ الذي نظمته جمعية بهجة للأيتام من خلال مشاركة عدد من أعضاء الجمعية العمانية للسرطان في جهود الدعم المادي الشخصي ومع فرق توزيع المواد الاستهلاكية والمعونات للأيتام والأسر والمحتاجين؛ حيث شملت هذه الجهود والخدمات الإنسانية قطاعا واسعا من هؤلاء المعوزين وكذلك في أحياء مدينة صلالة المعزولة من خلال تجهيز طرود الغذاء من مخازن البهجة للأيتام بالتعاون مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية وفريق صلالة للأعمال الخيرية".
وبين أن عددا من أعضاء الجمعية شارك مع جمعية البهجة في جهود تطوعية لتوزيع الاغذية منذ بداية الجائحة، مما كان له الأثر الكبير في التخفيف من معاناة الناس وسد بعض احتياجاتهم. وأضاف أن الجمعية شاركت في حملة "التزم من أجل عمان" لتوعية المرأة والأسرة بشكل خاص والمجتمع عامة وكذلك برنامج "عمان نحو التعافي".
