الصقلاوي: الجهود مستمرة للتواصل مع الكاتب العُماني أينما كان

استعراض منجزات "الكتاب والأدباء" في اجتماع الجمعية العمومية.. وتأكيد على مواصلة الارتقاء بالمشهد الأدبي

مسقط - الرؤية

عقدتْ الجمعية العمانية للكتاب والأدباء اجتماعَ الجمعية العمومية للعام 2021، وذلك بحضور أعضاء الجمعية من الكتاب والأدباء.

وبعد اكتمال النصاب الفعلي للجمعية العمومية، ألقى المكرم المھندس سعید بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة كلمة ترحيبية؛ أشاد خلالها بالجمع الأدبي بمختلف أطيافه وتوجهاته الأدبية، وتوجه الصقلاوي بشكره العميق إلى القيادة الحكيمة لدعمها المتواصل السنوي للكاتب والكتاب الأدبي في عُمان في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه. وأشار الصقلاوي إلى ما مرت به الجمعية كغيرها من مؤسسات المجتمع المدني بالسلطنة، وتأثرها الفعلي بأثر جائحة كورونا ومدى تعطيل ذلك لبرامجها وخطة عملها، إلا أن إدارة الجمعية استطاعت تجاوز ذلك التعطيل من خلال تكاتف الإدارة واللجان الأدبية الفرعية والاستغلال الأمثل لتقنية، لتفعيل تلك البرامج، مما انعكس إيجابا على البرامج لاحقا؛ إذ نشطت بشكل كبير وملموس، وثمّن الصقلاوي تجاوب الكتاب والأدباء الذين عملوا على الاشتغال على نتاجهم الأدبي لعام 2020 وخروجه إلى القارئ العماني بصورة أكثر من رائعة رغم تأجيل دورة معرض مسقط الدولي للكتاب المنصرمة، وأشار الصقلاوي إلى أنَّ جهود الجمعية مستمرة لتفعيل أدوارها والتواصل مع الكاتب العماني أينما كان، كما أنَّ أبواب الجمعية مفتوحة لمن أراد تقديم مقترح أو إيصال فكرة تخدم مسيرتها خلال الفترة المقبلة، مُرحِّبا بكل الأطياف الأدبية من أقصاها لأقصاها.

وألقى خلفان بن حمد الزيدي أمین سر الجمعية، التقرير الإداري، الذي أشار من خلاله إلى أنَّ الفعاليات التي أقامتها الجمعية وفرعاها ولجانها، بدءا من أول انتخاب لمجلس الإدارة "الحالي" في 23 مارس 2020م، وحتى منتصف مارس 2021، قد جاوزت 200 فعالية، تنوعت مجالاتها الفكرية والأدبية، وتوجهاتها الثقافية، ولم تستثن أحدا من المشاركة في هذه الفعاليات، أو تنتصر لمجال أدبي على حساب آخر، وكان من نتائج هذا النشاط: الإقبال على عضوية الجمعية من قبل الكتاب والأدباء والمبدعين من مختلف محافظات السلطنة. وشكل مجلس الإدارة لجنة خاصة، لتلقي الطلبات ومناقشة مدى استيفائها لشروط العضوية، ومن ثم الرد على المتقدم بقبول الطلب أو رفضه في زمن وجيز لا يتعدى 48 ساعة.

وأوضح التقرير الإداري أنَّ مجلس إدارة الجمعية، بدأ عمل سجل متكامل للأعضاء، يمكن الرجوع إليه لمعرفة اهتمامات وتخصصات كل عضو، وشهادته العلمية، ومكان ميلاده وتواجده، وهو ما يسهل الأمر في حال الرغبة في ترشيح اسماء للمشاركة وتمثيل الجمعية في المحافل الثقافية المحلية والدولية. موضحا أن تأجيل معرض مسقط الدولي للكتاب لم يمنع عن موعده المتعارف عليه، في العام 2021م، من مواصلة الجمعية مشروعها لطباعة ونشر الإصدارات العمانية، حيث أصدرت الجمعية وكما جرت العادة 26 إصدارا في مختلف صنوف الفكر والمعرفة، وينتظر خلال الأسابيع المقبلة صدور 4 كتب أخرى، ليكون مجموع إصدارات الجمعية خلال العام 2021 ثلاثون إصدارا متنوعا، بينها كتاب يوثق رؤية الكتّاب العمانيين عن هذه الجائحة، كل من واقع تخصصه.

وأوضح الزيدي من خلال التقرير الإداري أنَّ مجلس إدارة الجمعية وفي أول اجتماع له بعد تزكيته لإدارة الجمعية للفترة (مارس 2020 - مارس 2022)، والذي عُقد إلكترونيا عن بُعد نظرا للظروف الاستثنائية المصاحبة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، برئاسة المكرم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس الإدارة، تم الإجماع على اختيار خميس بن راشد العدوي نائبا لرئيس مجلس الإدارة، وتم تكليفه أيضا بمسؤولية الفعاليات والمؤتمرات، واختيار خلفان بن حمد الزيدي أمينا للسر، وتم تكليفه كذلك بمواضيع النشر والإعلام  ومشروع طباعة إصدارات الجمعية، ومشروع جائزة الإبداع الثقافي، واختيار فائزة بنت محمد البلوشية أمينة للصندوق وتكليفها بالشؤون الإدارية والموظفين.

واستعرضت فایزة بنت محمد البلوشیة أمينة الصندوق بالجمعية، التقرير المالي؛ حيث كشفت عن تقرير مدقق الحسابات المستقل مع فرد تفاصيل لبيان المقبوضات والمدفوعات، كما قدمت إيضاحات حول بيان المقبوضات والمدفوعات، وبيّن التقرير أهم عمليات الصرف فيما يخدم مسيرة الجمعية وتواصلها مع الكاتب والأديب العماني، خاصة فيما يتعلق بالبرامج ومشاركات الجمعية الداخلية والخارجية وتكاليف طباعة الإصدارات الأدبية التي وصلت إلى 26 إصدارا جديدا في صنوف أدبية وثقافية وتاريخية متنوعة، مرروا ببعض التفاصيل في الشأن الثقافي بالجمعية.

وفُتح باب أمام النقاشات، والتي تضمنت العديد من النقاط بما في ذلك أدوار الجمعية الداخلية واستقطاب الكتاب والأدباء العمانيين، من خلال اللجان الفرعية والتي بدورها فعلت حضور الجمعية بشكل إيجابي مثمر، مرروا بطرح العديد من القضايا التي تخدم الساحة الثقافية في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك