المؤشر العام يرتفع بفضل المؤشرات الفرعية كافة

"أوبار كابيتال": انتعاش أداء سوق مسقط بدعم قوي من "التحفيز الاقتصادي"

 

مسقط - الرؤية

أكَّد التقريرُ الأسبوعيُّ لشركة أوبار كابيتال أنَّ سوق مسقط للأوراق المالية حقَّقت انتعاشا بدعم قوي من إقرار خطة التحفيز الاقتصادي، حيث أبدى المستثمرون تفاؤلهم حيال فوائدها على مختلف القطاعات.

ولفت التقرير إلى أنَّ بعض الشركات في القطاع المالي تقوم بتعديل توزيعات أرباحها لتصبح أقل؛ مما أثر إلى حد ما على أداء القطاع. وقال إن الشركات المدرجة حاليا بدأت في الإفصاح عن التقارير المالية التفصيلية والتي تشمل توقعات مجالس الإدارة الخاصة بها، ونصح التقرير المستثمرين بالاطلاع على هذه التقارير لما تحتويه من خطط مستقبلية.

وعالميًّا، يرى التقرير أن أسواق الأسهم الأمريكية ارتفعت خلال تعاملات الأسبوع المنصرم؛ حيث صعد مؤشرا إس.آند.بي 500 وداو جونز إلى مستويات قياسية جديدة مرة أخرى، لكن رغم ذلك، ظل أداء الأسواق متقلبا خلال الأسبوع بسبب ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي واصلت نفس النهج المتحفظ. أما خليجيا، فقد استمرت أسواق المنطقة في حركتها المقيدة؛ حيث تراجعت أسعار النفط بعد أن لامست أعلى مستوياتها في الأسابيع السابقة، وظل قطاعا البنوك والبتروكيماويات الأكثر رواجًا في دول الخليج.

وارتفع المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية خلال الأسبوع بنسبة 1.40 في المئة مدعوما من جميع المؤشرات الفرعية. ارتفع المؤشر المالي بنسبة 0.88 في المئة وارتفع قطاع الخدمات و قطاع الصناعة بنسبة 0.59 في المئة و0.39 في المئة على التوالي. إرتفع المؤشر الشرعي بنسبة 0.95 في المئة.

ومحليًّا، سيتم السماح للمستثمرين الأجانب بامتلاك الأراضي لأول مرة في السلطنة بموجب خطة التحفيز الاقتصادي الجديدة التي كشفت عنها الحكومة. ووفقًا لوزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، فإن هذه الخطوة هي جزء من سلسلة الحوافز التي قدمتها الحكومة لتعزيز جاذبية الاستثمار في السلطنة وتخفيف الضغط على الأعمال التي تأثرت بشدة بسبب الوباء والتباطؤ الاقتصادي.

ووضعت شركة الأسماك العمانية خطة لإنشاء شركتين تابعتين جديدتين للإشراف على استثماراتها في أسطول صيد جديد، وكذلك في أنشطة المعالجة ذات القيمة المضافة؛ حيث يُقترح أن تكون شركة أسطول الصيد العمانية (ش.م.م) البوابة الرئيسية لنموذج سلسلة القيمة؛ حيث ستكون عملياتها الأساسية هي الصيد في أعالي البحار وبيع المصيد للشركة الأم، وستدخل الشركة الفرعية الجديدة أيضًا في علاقات شراكة إستراتيجية مع شركات أسطول الصيد الدولية المهتمة، بالتعاون مع الصيد في المياه العمانية على أساس تقاسم الأرباح أو ترتيبات تقاسم صيد الأسماك. وستركز الشركة الثانية، المسمَّاة شركة معالجة القيمة المضافة، على إضافة قيمة إلى الأسماك المصنعة من خلال تقديم منتجات عالية الجودة جاهزة للطهي وجاهزة للأكل تستهدف في المقام الأول المستهلكين المهتمين بالصحة.

وأعلنتْ شركة أوريدو بدء توفير خدمات مركز بياناتها الجديد إلى عملائها التجاريين. وعلى مساحة 7,000 متر مربع في بوشر، تمَّ إكمال مركز البيانات في أقل من 12 شهراً وتجهيزه بالكامل لإدارة المتطلبات المتجددة على استضافة ومعالجة البيانات رقمياً بالسلطنة.

وأعلنتْ شركة جلفار للهندسة (ضمن تعديل قوائمها المالية) عن زيادة في الخسائر التي جاءت في البيانات المالية المدققة إلى 28.2 مليون ريال عماني للعام 2020، مقارنة مع 21.8 مليون ريال عماني في تقديراتها الأولية. وتضمنت الأرقام الأولية عكس مخصص بقيمة 2.86 مليون ريال عماني، في حين أن المبلغ المدقق بلغت المخصصات فيه قيمة 3.07 مليون ريال عماني.

ونقل التقرير عن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية توقعاتها بأنْ يتعافى نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج ببطء خلال العام الحالي من الانخفاض الحاد الذي تسببت به جائحة "كوفيد 19"، وانخفاض أسعار النفط الذي شهدته العام الماضي. وقالت "ستاندرد آند بورز" إنها تتوقع استمرار الآثار الناتجة عن صدمات العام الماضي على الاقتصادات والقطاعات المصرفية في دول الخليج، مشيرة إلى أن الصدمات ستكون لها تداعيات أقل تأثيراً على القطاع المصرفي في كل من السعودية وقطر؛ مما هو عليه في الإمارات وعُمان والبحرين، في حين أن الوضع في الكويت سيعتمد على مدى تطور الأزمة المالية. وترى الوكالة أنه على الرغم من التقدم الحاصل في برامج التطعيم، إلا أنَّ تعافي قطاعي الطيران والضيافة سيستغرق وقتا، في ظل مخاوف من حدوث موجات جديدة من العدوى والمزيد من الطفرات في الفايروس. وتتوقع "ستاندرد آند بورز" استمرار تراجع مؤشرات جودة الأصول وبقاء تكلفة المخاطر مرتفعة مع بدء الانعكاس الحقيقي لأزمات العام الماضي في الميزانيات العمومية للبنوك ورفع الجهات التنظيمية للتسهيلات التي اتخذت لمواجهة الجائحة النصف الثاني من عام 2021. وأشارت إلى أنه نظراً لاستمرار انخفاض أسعار الفائدة فإن ربحية البنوك ستظل منخفضة هذا العام والأعوام التالية، مع احتمال تسجيل بعض هذه البنوك لخسائر هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك