"استديو الرؤية": عدسة التصوير العمانية تحظى بمكانة مرموقة

الرؤية- مريم البادية

ناقشتْ حلقة "استوديو الرؤية"، أمس الأول، "جماليات التصوير في الطبيعة العمانية"؛ حيث استضافَ البرنامج المصوِّر الفوتوغرافي سيف بن ناصر الهنائي أحد مؤسسي نادي التصوير في السلطنة عام 1993، والمصور أنس الذيب باعمر المصوِّر المحترف الحاصل على جوائز محلية وعالمية، وقاسم الفارسي فنان "الفياب"، وأحمد بن عبدالله البوسعيدي القائم بتسيير أعمال المديرية العامة للفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وتطرَّقتْ الحلقة إلى مناقشة دور عدسة المصور في إبراز جماليات الطبيعة العمانية، والإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية للمصورين العمانيين، علاوة على تسليط الضوء على أبرز ما ينبغي على المصور أن يتميز به من صفات وقدرات، تساعده على تصوير الطبيعة والمناظر الخلابة في عُمان.

وقال أحمد البوسعيدي إنَّ التصوير بدأ معه كهواية، ثم ظهر كنشاط بعد تأسيس نادي التصوير الضوئي، ونجح في رفع اسم عُمان عاليا بحصده عددا من الإنجازات العالمية. وأضاف أنه يوجد 34 فريق تصوير ضوئي في مختلف محافظات السلطنة، لافتا إلى أهمية توافر البيئة والمؤسسات الحاضنة للمصورين بما يضمن استثمار هذه الهواية. وأضاف أنَّ عددَ اعضاء الجمعية العمانية للتصوير الضوئي يصل إلى ما يقارب 344 عضوا، وهناك الكثير من المصورين غير منضوين تحت سقف الجمعية، وهي حرية شخصية بالنسبة لهم ولا نلزمهم بالعضوية.

من جهته، قال المصور سيف الهنائي: إنَّ المرحلة الأساسية للتصوير بدأت في النادي الثقافي في العام 1988؛ بإقامة معارض للتصوير، ومنها ظهر العديد من الشغوفين بالتصوير، لافتا إلى أنَّ أبرز الصعوبات التي واجهت المصور في مرحلة التسعينات الافتقار إلى الإمكانيات، لكن بعد عصر الانترنت فُتح الباب على مصراعيه أمام المصور. وأضاف أنَّ التصوير بالأبيض والأسود هو أساس التصوير، ثم بدأت الإنجازات والتطورات في عالم التصوير منذ العام 1999. وأكد الهنائي أنَّ المصور العماني استطاع الحصول على جوائز متميزة على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية. وذكر الهنائي أنَّه ولولا الدعم الكبير منذ بدايات التأسيس الأولى لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الإنجازات، معربا عن أمله في استمرار هذا الدعم؛ لأنَّ العائد منه كبير، إذ يفتح بابا لوظائف المستقبل.

أمَّا المصور المحترف أنس الذيب، فذكر خلال حديثه في البرنامج أنه بدأ التصوير في 2013، وهو العام الذي شهد ازدهارا في مجال التصوير، بفضل تنظيم العديد من ورش العمل في التصوير. وقال: "تولَّد شغفي بهذه الهواية من خلال تلك الورش، ومن ثمَّ تتالت مشاركاتي لتطويرها حتى استطعت اليوم إطلاق شركة خاصة بي". وأضاف الذيب أنَّ هناك الكثير من المبادرات التي طُرحت لتطوير هذه الهواية، منها مبادرة "خريف ظفار بعدسات عمانية" في العام 2016، والتي هدفت لتسليط الضوء على الكنوز السياحية في السلطنة. وتابع الذيب قائلا: "حصلت على أكثر من 65 جائزة على المستويين المحلي والعالمي، وأقمتُ أكثر من 6 معارض في أماكن مختلفة من ضمنها اليابان والإمارات، بجانب معرضين داخل السلطنة".

من جهته، قال قاسم الفارسي إنَّ تجربته مع التصوير بدأت بتصوير كل ما تلتقطه عدسته، ثم تخصص في تصوير الطبيعة، وركز على إخراج صور فنية طبيعية وخاصة الجبلية منها، لترويج السياحة في عُمان، مشيرا إلى أن هذا النوع من التصوير "ليس سهلًا أبدًا".

تعليق عبر الفيس بوك