بين عالَم يتقدم.. وعالَم "آخر"

مسعود الحمداني

Samawat2004@live.com

 

(1)

في الدول المتقدمة: المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.

وفي الدول المتخلِّفة: المواطنون فئات.. مواطن عادي، ومواطن سوبر. المواطن العادي هو الذي تسري عليه كل القرارات والعقوبات، والضرائب. والمواطن السوبر هو المستثنى من القاعدة!

(2)

في الدول المتقدمة: برلمانٌ يُحاسب المسؤول، ومواطنٌ يُحاسب البرلمان.. وكلُّ وزير يتحمّل مسؤوليته.

في الدول المتخلّفة: البرلمان مبنى رائع ولكن للاستهلاك الإعلامي، لا يملك لا صوت ولا صيت، ولا قرار.

(3)

في الدول المتقدمة: الإعلامُ أداةٌ للرقابة، والمحاسبة، وكشف الحقائق.

في الدول المتخلّفة: الإعلامُ بوقٌ للدعاية، ونقل أخبار المسؤول، و"تجميل" الصورة مهما كانت.

(4)

في الدول المتقدمة: المناصبُ تأتي حَسَب الكفاءة، والجدارة، والمثابرة.

في الدول المتخلفة: المناصبُ تأتي حسب المعرفة، والمحسوبية، وأحيانا تكون "إكراميات" لخدمات لأصحاب النفوذ.

(5)

في الدول المتقدمة: المنصب تكليف، ومسؤولية، وخدمة وطنية عظيمة.

في الدول المتخلفة: المنصب تشريف، ووجاهة، وفرصة ذهبية لخدمة مصالح شخصية.

(6)

في الدول المتقدمة: توجد ثلاث سلطات منفصلة ومستقلة (التشريعية، والتنفيذية، والقضائية).

في الدول المتخلفة: السُّلطات الثلاث تشبه (سَلَطة مُشكّلة) مخلوطة، ومتشابكة، ومتداخلة، لا تعرف مَنْ يُراقب مَن، ومَن يُحاكم مَن، ولا تعرف أين تبدأ وأين تنتهي.

(7)

في الدول المتقدمة: إذا أخطأ المسؤول، أو أخلَّ بوظيفته، قدّم استقالته في الحال، قبل أن يُجبر على تقديمها.

في الدول المتخلفة: يُخطئ المسؤول خطأ جسيما، ورغم ذلك يظل في مكانه، بل وتبحث له الحكومة عن مبررات لخطئه.

(8)

في الدول المتقدمة: الموظف يعرف واجباته ومسؤولياته، ويترقى حسب كفاءته، وجهده.

في الدول المتخلفة: الموظف يجهل أبسط حقوقه، ويترقى حسب معرفته وقربه من الوزير أو المسؤول.

(9)

في الدول المتقدمة: القانون هو الفيصل في كل الأمور.

في الدول المتخلفة: القانون مجرد آلة "يعزف" عليها المسؤولون.

(10)

في الدول المتقدمة: المواطن عُنصر قوة، وأداة بناء، وإنتاج.

في الدول المتخلفة: المواطن عبء على الدولة، يجب إنهاكه حتى إهلاكه.

(11)

في الدول المتقدمة: لكل مشكلة حل.

في الدول المتخلفة: لكل حل مشكلة.

(12)

أكاد أُجزِم بأننا نملك معايير التقدُّم، ولكني أجهل إلى أيِّ مدى نطبقها؟!