مسعود الحمداني
(1)
في الدول المتقدمة: المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
وفي الدول المتخلِّفة: المواطنون فئات.. مواطن عادي، ومواطن سوبر. المواطن العادي هو الذي تسري عليه كل القرارات والعقوبات، والضرائب. والمواطن السوبر هو المستثنى من القاعدة!
(2)
في الدول المتقدمة: برلمانٌ يُحاسب المسؤول، ومواطنٌ يُحاسب البرلمان.. وكلُّ وزير يتحمّل مسؤوليته.
في الدول المتخلّفة: البرلمان مبنى رائع ولكن للاستهلاك الإعلامي، لا يملك لا صوت ولا صيت، ولا قرار.
(3)
في الدول المتقدمة: الإعلامُ أداةٌ للرقابة، والمحاسبة، وكشف الحقائق.
في الدول المتخلّفة: الإعلامُ بوقٌ للدعاية، ونقل أخبار المسؤول، و"تجميل" الصورة مهما كانت.
(4)
في الدول المتقدمة: المناصبُ تأتي حَسَب الكفاءة، والجدارة، والمثابرة.
في الدول المتخلفة: المناصبُ تأتي حسب المعرفة، والمحسوبية، وأحيانا تكون "إكراميات" لخدمات لأصحاب النفوذ.
(5)
في الدول المتقدمة: المنصب تكليف، ومسؤولية، وخدمة وطنية عظيمة.
في الدول المتخلفة: المنصب تشريف، ووجاهة، وفرصة ذهبية لخدمة مصالح شخصية.
(6)
في الدول المتقدمة: توجد ثلاث سلطات منفصلة ومستقلة (التشريعية، والتنفيذية، والقضائية).
في الدول المتخلفة: السُّلطات الثلاث تشبه (سَلَطة مُشكّلة) مخلوطة، ومتشابكة، ومتداخلة، لا تعرف مَنْ يُراقب مَن، ومَن يُحاكم مَن، ولا تعرف أين تبدأ وأين تنتهي.
(7)
في الدول المتقدمة: إذا أخطأ المسؤول، أو أخلَّ بوظيفته، قدّم استقالته في الحال، قبل أن يُجبر على تقديمها.
في الدول المتخلفة: يُخطئ المسؤول خطأ جسيما، ورغم ذلك يظل في مكانه، بل وتبحث له الحكومة عن مبررات لخطئه.
(8)
في الدول المتقدمة: الموظف يعرف واجباته ومسؤولياته، ويترقى حسب كفاءته، وجهده.
في الدول المتخلفة: الموظف يجهل أبسط حقوقه، ويترقى حسب معرفته وقربه من الوزير أو المسؤول.
(9)
في الدول المتقدمة: القانون هو الفيصل في كل الأمور.
في الدول المتخلفة: القانون مجرد آلة "يعزف" عليها المسؤولون.
(10)
في الدول المتقدمة: المواطن عُنصر قوة، وأداة بناء، وإنتاج.
في الدول المتخلفة: المواطن عبء على الدولة، يجب إنهاكه حتى إهلاكه.
(11)
في الدول المتقدمة: لكل مشكلة حل.
في الدول المتخلفة: لكل حل مشكلة.
(12)
أكاد أُجزِم بأننا نملك معايير التقدُّم، ولكني أجهل إلى أيِّ مدى نطبقها؟!