إنجازات فريق الرستاق الخيري

 

خليفة الحسني

khalifasaif@gmali.com

 

يأتي التقرير والإفصاح السنوى لهذا الفريق الخيري بالرستاق، مما يعدُّ من صدارة الأعمال التطوعية وإنجازات وحصاد هذه المظلة الخيرية الإنسانية، باعتبارها ثمرة من ثمار هذا العطاء والجهود التى يبذلها هذا الفريق الإنسانى من خدمات مجتمعية من تلك الأيادي والسواعد التى شمرت واجتهدت لهذا العمل الوطني.

فلهُم كل الشكر والعرفان لما قدموه خلال الأعوام الماضية، وها هم ماضون للخير سبيلا، طالبين الأجر والثواب، كذلك الأجر الأكبر لمن امتدت يداه البيضاء وانبسطت بهذا الإسهام الخيرى مهما كان قليلا، فإنه حتما سيُسهم فى سد رمق المحتاج منا وكسوة أيتامنا.

وشمل هذا العطاء الكثير من الحالات المحتاجة، تجاوزت حصيلة هذا الإنفاق 750 ألف ريال عُماني للعام 2020، وهذا مُؤشر طيب ومُبشِّر بالخير لدعم هذه الجهود التى يقوم بها هذا الفريق، وما يبذله من أعمال جليلة ومن تذليل الصعاب للكثير من الأسر المحتاجة بالولاية؛ حيث شمل هذا العطاء الكثير من الحالات الإنسانية؛ منها: المساعدات المالية والمساعدات لسداد إيجارات متأخرة وفواتير ماء وكهرباء للحالات المعسرة، وهناك كذلك المساعدات العلاجية والمساعدات الدراسية وكفالة الأيتام وتسكين الأُسر المعسىرة ومشروع الأضاحي ومساعدات إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك، ومساعدات بقسائم شراء الموارد الغذائية الأساسية والأدوات المدرسية، ومساعدات للمتضررين من جائحة "كورونا"، ومساعدات المتضررين من حرائق المنازل، وبناء مبانٍ للوقف الخيرى، وكثير من المساعدات الخيرية الأخرى التي يقوم بها هذا الفريق، وبالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية وجمعية المرأة بالرستاق.

هذا الحراك والنسيج الاجتماعي، وهذا العمل الدؤوب لأجل إسعاد المحتاج منا، يقوم على مبدأ التكافؤ الاجٍتماعي مع تزايد حالات المعسرين والمحتاجين بالولاية شهريًّا بمعدلات لافتة؛ مما يُشكِّل معاناة حقيقة ومنه لا بد من تكاتف الأيادى البيضاء لهذا الخير، وزيادة هذا العطاء، خاصة من الذين لهم بصمات مشرفة نحو هذا العمل الخيري الذي أوله وآخره أجر وثواب من الله عز وجل، وواجب أخلاقي ووطنى على الجميع، خاصة الميسورين والمقتدرين منا.

فالواجب الوطني والإنساني يُحتِّم الوقوف بجانب هذا الفريق، والدعم بالزكوات والتبرعات بالأموال الخيرية، ومد أيادي العون له، ومن هنا ندعو التجار والمقتدرين والميسورين من أهالي ولاية الرستاق العريقة وغيرهم بالزود عن كرمهم وموروثهم الخالدة التى تُضرب بها الأمثال، فإنه من دواعي الحاجة ضرورة الوقوف مع هذا الفريق، ومع هذه الكوكبة الطيبة من العاملين بهذا الفريق ليلا ونهارا لأجل الخير والأجر، ولإسعاد الآخرين، وأنه ليس بالأمر السهل لما تكتنفه هذه المهنة من متاعب وتحمُّل الأمانة أمام الله عز وجل. هذه الأمانة التى يحملونها على عاتقهم ضمن هذه الجهود العظيمة التي تُبذل على مدار العام، ونظرا إلى أننا مقبلون على شهر رمضان هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة وتضاعُف الأجر والثواب، فإنه لا شك بأن تبقى هذه الأعمال والتى من خلالها تبقى الابتسامة والفرحة لأسرة أو يتيم أو أرملة أو معسر؛ فهى بحد ذاتها أجر عظيم عند الله عزوجل، فضلا عن الدعوات الصادقة التى ترافق تلك الابتسامة من هذه الأسر المحتاجة، خاصة ممن تغطيهم مظلة هذا الفريق.

وضمن هذا الواجب الإنساني والوطني، فإنَّه من الضرورة التكاتف وتضافر الجهود معهم بالدعم والتبرع في هذا الشأن، فسُنَّة الحياة والكون قائمة على تكامل الأدوار وتسخير البشر لبعضهم البعض، ومن هذه المفاهيم الكريمة ندعو إلى مضاعفة هذا الأجر العظيم، لكى نعيش جمال الحياة بتلك المعانى النبيلة والوصايا الكريمة.. نسال الله تعالي أن يُزيح عنا هذا الوباء، وأن يسود العالم الطمأنينة والرخاء، وأن يحفظ الله هذا الوطن الغالى عُمان وأهله وكل مقيم على ترابه، وأنْ يحفظ الله سلطاننا المفدى أعزه الله وأبقاه.. والأمة جمعاء اللهم آمين.

تعليق عبر الفيس بوك