بمشاركة 15 ممثلا للسفارات بالسلطنة عبر الاتصال المرئي

تعريف البعثات الدبلوماسية الآسيوية بالفرص الاستثمارية في السلطنة.. وتأكيد على مواصلة جهود تيسير الإجراءات وتقديم الحوافز

 

◄ 14.213 مليار ريال استثمارات أجنبية بنهاية الربع الأول من 2020 بنمو 6%

مسقط - الرؤية

نظَّمتْ وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، صباح أمس، لقاءً مرئيًّا مع أصحاب السعادة سفراء بعثات السلطنة في قارة آسيا، برئاسة سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وممثلين من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة التراث والسياحة، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وجهاز الاستثمار العماني، وبمشاركة 15 ممثلاً للسفارات الموجودة بالسلطنة في قارة آسيا عبر تقنيات الاتصال المرئي.

وهدف اللقاء إلى التعريف بالحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة في مختلف القطاعات المستهدفة وكيفية استقطاب المال الأجنبي خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن التعريف بالمستجدات الاقتصادية بالسلطنة. وثمَّن سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، في كلمته، الجهود المبذولة من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تنظيم اللقاء، وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة، كما أكَّد أهمية إدراك تفعيل دور البعثات الدبلوماسية للسلطنة والسعي لمزيد من التعاون بين الوزارتين.

واستهلت سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، كلمتها؛ بتوجيه الشكر لوزارة الخارجية على دعمها اللامحدود لقطاع ترويج الاستثمار بالوزارة لبلوغ أهدافه في جذب رؤوس الأموال الأجنبية نحو الفرص الاستثمارية المتنوعة، وزيادة الصادرات العمانية. وأكدت الصمصامية أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من لقاءات مقبلة تماشيا مع رؤية "عمان 2040" والتي حظيت بتوافق مؤسسي ومجتمعي عليها، وأيضا إيمانا من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار؛ لأهمية العمل التكاملي الفاعل بين الجهات المدركة، لحتمية التحول وضرورة التطلع للمستقبل، والمساهمة بصياغة الدور الحيوي الذي يمكن أن تقوم به سفارات السلطنة بالخارج في دعم جهود الوزارة وجلب كبار المستثمرين للاستثمار في السلطنة والترويج للمنتجات العمانية في الأسواق العالمية.

وأضافت سعادتها أنَّ اللقاء يعكس رغبة صادقة في تعزيز أطر التعاون في مجالات الاستثمار بين السلطنة والدول الآسيوية، لافتة إلى أنَّ توجيهات معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار واضحة منذ البداية ببذل كل الجهود لتسريع وتيرة هذا التعاون، وتشجيع المستثمرين في تلك الدول للاستثمار في السلطنة، وتوطين أعمالهم فيها. وأكدت أنَّ الوزارة تبنت خلال الفترة الماضية مجموعة من السياسات لتهيئة مناخ جاذب للمستثمرين، وتنمية الصادرات تماشيا مع رؤية "عُمان 2040" ترتكز على عدة محاور أساسية؛ منها: العمل على إزالة المعوقات وكافة التحديات التي تواجه المستثمرين، وتيسير الإجراءات من خلال مبادرات إعادة هيكلة القطاع بما يتناسب مع رحلة المستثمر، وإعداد مشروع الحقيبة الاستثمارية الذي يضم الفرص الاستثمارية لدى الجهات الحكومية، وفي مختلف القطاعات، وجميع التفاصيل المتعلقة بها، والتركيز على توطين عدد من الصناعات في السلطنة لاسيما في القطاعات التحويلية من خلال جلب المزيد من الاستثمارات القادمة من الدول للاستفادة من خبراتها الصناعية المتطورة. وأشارت الصمصامية إلى إمكانية إقامة استثمارات مشتركة وفتح أسواق لتنمية الصادرات ودفع بها للأسواق العالمية، إضافة إلى جلب عدد من الاستثمارات في القطاعات النوعية، ذات العلاقة بالملفات الرئيسية مثل ملف الأمن الغذائي وملف الأمن الصحي وغيرها. وحثت كذلك على التركيز على تنمية الاستثمارات في قطاع تقنية المعلومات والاقتصاديات المتنوعة، والارتقاء بالصناعات العمانية بما يتيح التوسع في الأسواق الأكثر قبولا واستيعابا للصادرات، ولا ريب أن الأسواق الآسيوية تعد إحدى أهم الأسواق الواعدة للصادرات العمانية.

وقالت سعادتها إن بمثل هذه السياسات وغيرها من السياسات التي ما زالت في طور الإعداد سوف تعمل على  زيادة الاستثمارات الجديدة التي ستتيح  العديد من فرص العمل أمام أبناء هذا الوطن العزيز، لافتة إلى أنَّ الوزارة تعمل على تحسين وتطوير الخدمات التي تُقدَّم إلى المستثمرين من خلال مركز خدمات الاستثمار، والتأكيد على إنهاء العمل بأسرع وقت ممكن.

وأوضحتْ سَعادتها أنَّ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ بنهاية الربع الأول من العام الماضي 14.213 مليار ريال بنمو يصل إلى 6%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2019.

وأكدت سعادتها أنَّ الوزارة مستمرة في المضي قدما بكل ما أوتيت من قوة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة، كما أراد لها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والعمل سويًّا، ضمن توجه واضح وإطار مؤسسي فاعل متكامل لتنمية مناخ الاستثمار، والترويج لما لدينا من فرص استثمارية، وإمكانيات واعدة؛ حتى تظل السلطنة مقصدا للاستثمار العالمي.

وقدَّم عزان بن قاسم البوسعيدي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عرضًا مرئيًّا لأصحاب السعادة السفراء حول الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجالي الترويج لجلب الاستثمار الأجنبي وتنمية الصادرات العُمانية غير النفطية، وكذلك لمحة عن المناخ الاستثماري للسلطنة. وشهد اللقاء في نهايته عقد جلسة نقاشية مع أصحاب السعادة حول بيئة الاستثمار في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك