◄ المحروقي: المركز "بوصلة" الصناعة العمانية ويقودها لمسار النمو
◄ المركز يعمل على تأهيل رأس المال البشري وتأسيس شركات مبتكرة
◄ المركز يدعم الابتكار في المصانع القائمة.. ويضع سياسات الاقتصاد المعرفي
◄ 1.87 مليون ريال حجم المبالغ المنفقة على المركز لتحقيق أهدافه
مسقط- الرُّؤية
يحتفي مركز الابتكار الصناعي بيوم الصناعة العُمانية، والذي يُوافق 9 فبراير من كل عام؛ حيث يعمل المركز على تطوير الصناعات العُمانية وتعزيز الابتكار فيها.
وعمل المركز على تأهيل 360 شاباً خلال السنوات الثلاثة الماضية بشهادة اختصاصي ابتكار صناعي، وتمكين هؤلاء الشباب من الحصول على ملكيات فكرية؛ حيث استطاعوا تطبيق الابتكار في المؤسسات التي قدِموا منها أو في تلك التي عملوا على تأسيسها، وبلغ عدد المستفيدين من دعم الابتكار التي يوفرها المركز في المصانع والشركات القائمة 40 شركة ومصنعاً وطنياً وحصلوا على ملكيات فكرية. وقام المركز بتأسيس 4 وحدات ابتكارية في مجالات: الأغذية والمشروبات، والصناعات السمكية، والأعلاف الحيوانية والسمكية، والتعدين. وتأتي جهود المركز في إطار رفد الصناعات العمانية من خلال تأهيل رأس المال البشري وتأسيس شركات صغيرة ومتوسطة مبتكرة ودعم الابتكار في المصانع القائمة ووضع سياسات الاقتصاد المعرفي لتحقيق التنويع الاقتصادي من خلال الابتكار في القطاعات الصناعية الواعدة.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد المحروقي الرئيس التنفيذي للمركز إن الاحتفاء بيوم الصناعة العُمانية يؤكد السعي الدؤوب الذي تبذله مختلف الجهات المهنية لتطوير الصناعة ورفع مساهمتها في الناتج المحلي للسلطنة باعتبارها إحدى مرتكزات التنويع الاقتصادي، لافتاً إلى أنَّ المركز يعمل على إعداد وتنفيذ 4 برامج ابتكارية متخصصة تعنى بتطوير رأس المال البشري والابتكار في كل من الشركات الناشئة والشركات القائمة والقطاعات الصناعية.
وأضاف المحروقي أنَّ المركز توجه لتأسيس وحدات التصنيع المركزي والتي ستمكن الشباب من تعزيز معدلات الإنتاج؛ حيث يعمل المركز حالياً بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة على تأسيس 4 وحدات ابتكارية. وبين أنَّ المركز ينفذ برنامج الابتكار في المعادن بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن؛ حيث يستمر البرنامج لـ5 سنوات، وممول بميزانية تقارب 4 ملايين ريال عماني، ويعمل تحت مظلة وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"؛ حيث يهدف إلى تعظيم القيمة الاقتصادية لموارد السلطنة من المعادن مع خلق قيمة مضافة بكافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية.
وأوضح المحروقي أنَّ المركز وجه تركيزه هذا العام إلى عنصري الطين والبازلت؛ من خلال الوقوف على آخر ما توصل إليه العالم في الاستثمارات المتعلقة بهذين العنصرين، إضافة إلى طبيعة موارد السلطنة منهما وتنافسيتها في هذا المجال، لافتاً إلى أنه يمكن خلق 15 فرصة استثمارية من الطين، حيث تفتح كل فرصة منها المجال أمام اقتصاد جديد.
وحول انعكاسات برامج مركز الابتكار الصناعي، أوضح المحروقي أن حجم الاستثمار في برامج المركز بلغ 1,871,833 ريالا عمانيا، وخلقت عوائد مالية على مستوى الاقتصاد الوطني بلغت 581500 ريال عماني، واستطاع المركز من خلال هذه البرامج خلق 56 فرصة وظيفية للشباب العماني، مؤكداً أنَّ المركز يمثل "بوصلة الصناعة العمانية نحو النمو".
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي إلى أن المركز عكف على تنظيم حلقات عمل متخصصة في مجالات الصناعات السمكية والرخام والتصنيع الغذائي، وبلغ عدد المشاركين فيها 536 مشاركا، وفي مجال نقل التكنولوجيا والإشراك المعرفي تجاوز حجم المعرفة المنقولة بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية- من دول مختلفة مثل ماليزيا، وتركيا، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والهند وغيرها- 169 مجالا وقطاعا معرفيّا. وبين أنه في مجال التدريب خلق المركز 73 فرصة تدريبية على رأس العمل وفرها لخريحيّ مؤسسات التعليم العالي.
