الطلاق والتماسُك الأسري

أحلَّ الله الطلاق كما أحلَّ الزواج، لكنَّ الأرقام الصَّادرة عن الجهات الرسمية في الدولة تُشير بقوة إلى ارتفاع معدلات الطلاق؛ الأمر الذي يطلق ناقوس الخطر تجاه أهمية الحفاظ على التماسك الأسري.

ومُناقشة أبعاد هذه القضية لا تعني أبدا معارضة حالات الطلاق، لكنَّ زيادة أعداد الحالات تظهر مدى التماسك الهش في العديد من الأسر؛ مما يدفع الزوجين إلى تفضيل خيار الانفصال عن مواصلة الحياة الزوجية بحلوها ومرها. الأرقام تشير إلى أنَّ 10 حالات طلاق تقع يوميًّا، وفي الجهة الأخرى 50 حالة زواج في اليوم الواحد، أي أنَّه مُقابل كل 5 حالات زواج هناك حالة واحدة للطلاق، بما يعني أنَّ 20% بالمئة من الزيجات تنتهي إلى الطلاق؛ إذا صح الاستنتاج. هذه الأرقام تدعونا للتكاتف بكل قوة نحو تعزيز التماسك الأسري، والحفاظ على نواة المجتمع الأولى، وهي الأسرة؛ من خلال التوسُّع في البرامج التوعوية بالزواج ومخاطر الطلاق على الأسرة، خاصة إذا كان هناك أطفال صغار وما يستتبعه من تبعات عاطفية ونفسية.

... إنَّ على الجهات المعنيَّة، وفي مُقدمتها المؤسسات الاجتماعية والمؤسسات الدينية، أنْ ترفع من مستوى الوعي بأهمية التفاهم بين الزوجين، وأن يكون الطلاق آخر الحلول المُرة.

تعليق عبر الفيس بوك