مد الحماية التأمينية للعسكريين

 

د. ناصر بن سيف الذهلي

أبناء عُمان الحبيبة قاصيها ودانيها تحت مظلة الحماية التأمينية، هكذا هي الرؤية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ فقد أكد جلالته في خطابه السامي بمناسبة العيد الوطني الخمسين أن منظومة الحماية الاجتماعية ضمن اهتماماته الشخصية.

وأشار جلالته بالقول: "تأكيداً على اهتمامِنا بتوفيرِ الحمايةِ والرعايةِ، اللازمةِ لأبنائِنا المواطنين؛ فقد وجّهْنَا بالإسراع ِفي إرساءِ نظامِ الحمايةِ الاجتماعيةِ؛ لضمان قيامِ الدولةِ بواجباتِها الأساسيةِ، وتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ لهم وتجنيبِهم التأثيراتِ التي قد تنجمُ عن بعضِ التدابيرِ، والسياساتِ المـالية، كما سنحرصُ على توجيهِ جزءٍ من عوائدِ هذه السياساتِ الماليةِ إلى نظامِ الحمايةِ الاجتماعيةِ؛ ليصبحَ بإذن ِ اللهِ تعالى مِظلةً وطنيةً شاملةً لمختلفِ جهودِ وأعمالِ الحمايةِ والرعايةِ الاجتماعية".

ولقد جاء المرسوم السلطاني رقم 15/ 2021 امتداداً لتلك المنظومة يحمل البشرى لأولئك المغتربين خارج الوطن والذين يضربون أروع الأمثلة لالتزام وجدّية العماني وسعيه لأجل تأمين لقمة عيشه.

وهذا المرسوم السُلطاني يُعد في حد ذاته خطوة هامة جداً، فالحفاظ على حقوق العُمانيين خارج أسوار الوطن سيوفر الأمان والاستقرار الوظيفي لهم ويُحقق الطمأنينة الاجتماعية ويجسّد مفهوم التَّعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة في دول مجلس التعاون، ويساهم إلى حد كبير في انتقال الأيدي العاملة بين دول المجلس.

شكراً لكم مولاي على عطائكم اللامحدود، لقد أدخلتم البسمة على قلوب آلاف الرجال والنساء العاملين خارج الوطن فكأنه عرس وطني مُنتظر بل وذرفت دموع البعض فرحاً بما سمع، وانهالت وسائل التواصل الاجتماعي بمئات الرسائل المهنئة.

تعليق عبر الفيس بوك