شبح الإغلاق

مع إعلان تسجيل 6 حالات مؤكدة من السلالة الجديدة لفيروس كورونا (كوفيد-19)، تكون وزارة الصحة قد قرعت جرس الإنذار المبكر وأصدرت تحذيراً قوياً من عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يجب على كل فرد في المجتع التقيد بها.

فمن الواضح أنّ هناك بعض المستهترين المستخفين قد اعتبروا أن فتح الأنشطة التجارية والاقتصادية والرياضية يعني انجلاء المرض وانعدام الفيروس، فتخلوا عن الالتزام بالإجراءات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي وعدم إقامة التجمعات وارتداء الكمامات؛ الأمر الذي فاقم الأوضاع وزاد من أعداد الحالات، ويكفي أن نعلم أنه في خلال أسبوعين فقط تضاعف عدد الحالات المنومة في العناية المركزة، وهذا أمر خطير ومُقلق للغاية، ويُنذر بإغلاق جديد في حال عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية من الجميع.

إنّ عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية ضد هذا المرض الفتاك لا يدفع ثمنه المستهترون فقط، وإنما المجتمع بأكمله؛ إذ قد يجبر ذلك الجهات المعنية وفي مقدمتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) على اللجوء لـ"آخر العلاجات" وهو في هذه الحالة الإغلاق الشامل الذي جربه المجتمع من قبل، والكل يعلم مآلاته وتبعاته السلبية!

تعليق عبر الفيس بوك