ترجمة - الرؤية

أظهرتْ دراسة جديدة أنَّ العمال الذين يتعرضون بانتظام لفيروس كورونا من خلال عملهم، بمن في ذلك عمال الرعاية المنزلية والممرضات، أكثر عرضة للوفاة من الفيروس مقارنة بالأشخاص في المهن الأخرى، حسبما نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

ووجدتْ الدراسة أنَّ الأشخاص في بعض الوظائف اليدوية الأقل أجورًا هم أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات بسبب كوفيد 19، مقارنةً مع أولئك الذين يعملون في وظائف ذوي الياقات البيضاء ذات الأجور الأعلى؛ مما دفع النقابات العمالية إلى المطالبة بإرشادات أوضح بشأن السلامة في مكان العمل وزيادة في الأجر المرضي.

وقالتْ الدراسة إنَّ الرجال العاملين في تشغيل الآلات، ومديري المطاعم، والطهاة، وسائقي سيارات الأجرة، ومساعدي التمريض، ومسؤولي الحكومة المحلية، والممرضات، وسائقي الحافلات، بلغت معدلات الوفيات بينهم من كوفيد 19 مستويات أعلى.

وأضافت الدراسة أنَّ النساء العاملات على الآلات، وآلات الخياطة، والعاملات في مجال الرعاية، والإخصائيين الاجتماعيين في مجال الرعاية المنزلية، ومساعدات البيع بالتجزئة، ومساعدات التمريض، والممرضات سجَّلن معدلات وفاة أعلى من الفئات الأخرى بسبب الفيروس.

وقالتْ نقابات العمال إنَّ الأرقام كشفت عن "تفاوتات هائلة" مع ارتفاع معدل وفيات كوفيد 19 بين العمال في الوظائف منخفضة الأجر وغير الآمنة.

وقالتْ فرانسيس أوجرادي الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال: "لقد أُجبر الأشخاص الذين يعملون في وظائف منخفضة الأجر وغير آمنة على تحمل مخاطر أكبر بكثير؛ حيث فقد الكثير منهم حياتهم". وأضاف: "تحتاج الحكومة بشكل عاجل إلى تعزيز إرشادات السلامة في مكان العمل، واتخاذ إجراءات صارمة مع أصحاب العمل الذين يعرضون عمالهم للضرر".

ودعا الاتحاد إلى زيادة أجر الإجازات المرضية إلى أجر المعيشة الحقيقي (9.50 جنيهات إسترلينية للساعة، أو 10.85 جنيهات إسترلينية في لندن) "حتى يتمكن الناس من عزل أنفسهم عندما يحتاجون إلى ذلك".

وتستندُ الأرقام إلى تحليل وفيات كوفيد 19 بين العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 مقارنة مع الأشخاص من نفس العمر والجنس في عموم السكان. تغطي الأرقام الوفيات في إنجلترا وويلز بين 8 مارس و28 ديسمبر 2020.

ويُظهر التحليل أيضًا 347 حالة وفاة للعاملين في مجال الرعاية بسبب كوفيد 19  حتى 28 ديسمبر.

ووصفت كريستينا مكنيا الأمينة العامة لمنظمة "يونيسون"، التي تمثل العاملين في مجال الصحة والرعاية، عدد الوفيات بأنه "مروع"، ودعت إلى "دفع أجور مناسبة لعمال الرعاية المرضى أو الذين يتعين عليهم البقاء في المنزل". وقالت: "لا يمكننا الاعتناء بالناس دون حمايتهم بشكل عملي". وأضافت "الحفاظ على سلامة بقيتنا يعرض هؤلاء العمال لخطر أكبر. فسلالة كوفيد الجديدة، والمزيد من المرضى المصابين في المستشفيات والمجتمع، والإرهاق المطلق كلها عوامل تزيد من الأخطار على العمال... ولا يزال موظفو الرعاية الصحية والمرضى والعاملون في الرعاية المنزلية يشعرون بأنهم مجبرون على الحضور لعملهم بسبب حرمانهم من الأجور الكاملة. هذا الوضع غير المقبول يعرض الموظفين للخطر والأشخاص الذين يعتنون بهم. وهذا الأمر يجب أن يتوقف".