انتهاء موسم صيد الحبار في سواحل السلطنة نهاية يناير الجاري

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

ينتهِي مَوْسِم صيد ثروة الحبار في مياه السلطنة في 31 يناير الجاري، في الولايات الساحلية بمحافظات: جنوب الشرقية والوسطى وظفار، وكان الموسم انطلق مطلع شهر أغسطس 2020 ولمدة 6 أشهر.

وكثَّفتْ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الجهود التوعوية والإرشادية والرقابية الموجهة للصيادين الحرفيين خلال الموسم، وبالتعاون مع الصيادين الحرفيين؛ للمحافظة على هذه الثروة واستدامتها.

ومن المؤشرات الأولية، سجَّل الموسم كميات إنزال كبيرة وبصورة خاصة في بداية الموسم، وقد أسهمت كميات الحبار الكبيرة في انخفاض الأسعار في عدد من الأسواق المحلية في المحافظات، ولا يزال العمل في تسجيل كميات الإنتاج مستمرا من قبل المختصين في المديريات والإدارات السمكية في محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار. ورغم ظروف انتشار فيروس "كورونا"، إلا أنَّ الموسم شهد إنتاجية جيدة وتوفَّرت الحبار في الأسواق المحلية وبأسعار في متناول المستهلكين.

وثروة الحبار -التي تُعرف محليًّا باسم "الغترو"- تنتمي إلى مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة؛ فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية. ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى محافظة ظفار المطلة على بحر العرب والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن الدخل المادي لكثير من الصيادين الحرفيين وأسرهم. ويعد الحبار مصدرًا أساسيًّا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه، ويقي من العديد من الأمراض. ويسمَّى الحبار بهذا الاسم لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى؛ حيث يفرز هذه المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين.

تعليق عبر الفيس بوك