ترجمة- الرُّؤية

أظهر بحث جديد أنَّ سلالة فيروس كوفيد-19 الجديدة شديدة العدوى، تفشت بسرعة في إنجلترا، خلال شهر نوفمبر رغم الإغلاقات، مما زاد الضغوط على الحكومة البريطانية لإعادة فرض قيود أكثر صرامة، حسبما نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

ووجد البحث- الذي أعدته إمبريال كوليدج لندن- أن السلالة الجديدة أكثر تفشياً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، كما انتشر بسرعة بين المجموعات الأكبر سناً، كما إن معدل انتشار العدوى من غير المرجح أن ينخفض إلى أقل من 1، ما لم تغلق الحكومة جميع المدارس.

وفي أحدث تأثير لفيروس كورونا على الحكومة البريطانية، قرر وزير التعليم جافين ويليامسون في يوم رأس السنة الجديدة أن تظل جميع المدارس الابتدائية في لندن مغلقة، بعد أيام فقط من توجيه المدارس في 10 من أحياء العاصمة- البالغ عددها 32- لفتح أبوابها. وجاءت نتائج الدراسة في الوقت الذي تستعد فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لارتفاع محتمل في الحالات بعد أن اختلطت الأسر في المناطق الفقيرة خلال عطلة عيد الميلاد. وفي الوقت الذي تُكافح فيه الخدمات الصحية للتعامل مع نقص اللقاحات، تستمر أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في الارتفاع.

وحذر كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة من أن توافر لقاحات كوفيد-19 سيظل يمثل مشكلة "لعدة أشهر"؛ حيث دافعوا عن خطط لتوسيع الفجوة بين الجرعات من ثلاث إلى ما يصل إلى 12 أسبوعًا لمحاولة مكافحة العدوى المتصاعدة.

وقال أكسل غاندي وهو مؤلف مشارك في الدراسة، إنَّ النتائج أظهرت اختلافًا "شديدًا للغاية" في قابلية الانتقال بين السلالتين، وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية: "ثمَّة فارق كبير في مدى سهولة انتشار الفيروس المتغير". وحذرت الدراسة من أن: "هناك قلق خاص يتمثل فيما إذا كان من الممكن الحفاظ على السيطرة على معدل الانتشار مع السماح للمدارس بإعادة فتح أبوابها في يناير 2021".

وقالت ديبتي جورداساني عالمة الأوبئة الإكلينيكية والمحاضرة البارزة في جامعة كوين ماري في لندن، إنِّها تعتقد أنه من "الحتمي" إغلاق المدارس لوقف تدهور الوضع أكثر.

ويرى المسؤولون الحكوميون في بريطانيا أن البحث "يتماشى إلى حد كبير" مع النصيحة المقدمة لمجلس الوزراء بشأن قابلية انتقال السلالة الجديدة قبل عيد الميلاد، عندما تمَّ وضع سياسات لمستويات وترتيبات جديدة لموسم الأعياد.

وغرد وزير الصحة مات هانكوك قائلاً إنه تم تسليم مليون لقاح حتى الآن، وتستهدف الحكومة مليوني جرعة أسبوعيًا، بزيادة 7 أضعاف عن المستويات الحالية.