"لا داعي للذعر"

تصريح نادر باعث على التفاؤل، أطلقته منظمة الصحة العالمية، أمس؛ في أعقاب اكتشاف سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا، يُشتبه بأنها أشد عدوى بنسبة 70%؛ الأمر الذي يهدد بتفشٍ واسع لهذا المرض، ويقلص الآمال التي علقها العالم على اللقاحات الجديدة المضادة للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.7 مليون إنسان وأصاب 77.41 مليون.

وعادة ما تتحور الفيروسات على فترات، لاسميا في المواسم، ومن ثم يتعين على الجميع مواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية؛ من خلال ارتداء الكمامات، وتحقيق التباعد الجسدي، وغسل اليدين باستمرار، وتجنب ملامسة العين والأنف والفم، وتفادي التجمعات مهما كان عددها، خاصة في الأماكن المغلقة سيئة التهوية. ويبدو أن أمر السلالات الجديدة سيكون طبيعيا خلال المرحلة المقبلة؛ لذا يمكن أن نتفق مع ما ذهبت إليه منظمة الصحة العالمية، وتحذيرها من الذعر المبالغ فيه؛ فالمؤكد أن هذا الفيروس لا يتهاون في إصابة كل إنسان يجد فيه البيئة المناسبة لاختراقه.

... إنَّ آمال القضاء على وباء كورونا لن تتحقق إلا بتكاتف الجهود، وإعلاء قيمة العلم في مواجهة الجهل والخرافات، والالتزام بما تصدره الجهات المعنية من تعليمات وإرشادات، بما يضمن السلامة لنا جميعًا.

تعليق عبر الفيس بوك