بطولة الدوري استثنائية

 

محمد العليان

بدأت عجلة دوري عمانتل بالدوران والركض من جديد من أجل الظفر باللقب حيث أنهت معظم الأندية صفقاتها المحلية واللاعبين المحترفين الأجانب، وكان نصيب الأسد لنادي صحار ونادي عمان والسيب، وستكون بطولة دوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى لموسم 2020/ 2021 بطولات استثنائية بمعنى الكلمة.

فقد بدأت البطولة بالفعل من خلال بداية الجولة الأولى، حيث ستكون البطولات من غير حضور وتواجد الجماهير التي هي ملح البطولات، بالإضافة إلى شكل البطولة من ناحية نظامها الذي تغير بنظام جديد، وأيضا ضغط البطولة في إقامة المباريات على أن تلعب مباراتان في الأسبوع أي بواقع 3 أيام مباراة تقام وتلعب بالإضافة إلى موضوع التراخيص للأندية والتي لم تستوفِ إجراءاتها المحلية والخارجية لتراخيص الاتحاد الآسيوي والقرارات التي صدرت بحرمان أندية ظفار وصحم والنهضة من 6 نقاط تخصم منهم في بطولة الدوري الحالي وغرامة مالية على كل فريق بـ14 ألف ريال عُماني وأيضاً ظروف فيروس كورونا وكل هذه هي ظروف استثنائية فرضتها جائحة فيروس كورونا على الموسم الكروي بشكله الجديد، بداية قوية لبطولة الدوري لفريقي ظفار بطل الكأس والسيب بطل الدوري في أولى مبارياتهما ضربوا برباعية فريقي الاتحاد والمصنعة الصاعدين والضيوف الجدد بدوري عُمانتل، وحققوا العلامة الكاملة رغم أن البطولة مازالت في جولتها الأولى والبداية ومن الصعب الحكم على مستوى الفرق والدوري رغم ارتفاع المستوى الفني في أولى الجولات والمباريات الـ3 القادمة.

أعتقد أن الرؤية ستتضح وسيتبين مسار كل فريق إلى أين يتجه؟ وما الذي يريد من البطولة؟ والبطولة ماذا تريد منه؟ وبعد هذه الجولات القادمة؛ هل سيتم كالعادة مغادرة وإقالة المدربين والتغييرات في الأجهزه الفنية والإدارية؟

موازين بطولة الدوري ستقاس بموازين العطاء في الميدان والمباريات وليس بالاجتهادات والتصاريح والأمنيات خاصة وأن دوري هذا العام ثقيل ومضغوط والبقاء سيكون للأقوى والأجهز والذي يملك دكة احتياطي و24 لاعبًا جاهزًا بدنياً وفنياً، بعض الأندية ستعاني ليس في المباريات فقط بل في الأمور المالية أيضاً ستؤثر على نتائجها وعطائها والصمود والوفاء بالتزاماتها نحو الفريق، رغم أن الدوري الحالي سيلعب في ظروف استثنائية إلا أن أحوال ونتائج بعض الفرق أيضاً قد تأتي بنتائج استثنائية وتقلب المعادلة، دوري هذا الموسم نتمنى أن يفي بوعوده ونرى مستويات متميزة ومباريات فيها نوع من المتعة وخاصة أن الأجواء الصحية متوفرة للأندية في وجود ملاعب ومجمعات رياضية ممتازة تساعد على تقديم الأفضل والأحسن للاعبين وهي مهيأة لكن ينقصها الحضور الجماهيري فأتمنى عودة الجماهير بشكل تدريجي إلى المدرجات بطرق احترازية صحية متباعدة للجماهير وبنظام سهل وسلس لدخول الملاعب.    

 

آخر الكلام: "تعرف قيمة الشيء، عند الحاجة إليه".