التعداد.. رافدٌ تنمويٌ

نجح التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت في رسم صورة مُتكاملة عن المُجتمع تجسد لحظة زمنية مُعينة، ووسيلة فعَّالة لجمع البيانات وتحليلها، وأحد مقومات التخطيط للتنمية الحضرية ومؤشر حقيقي لقراءة المُستقبل وتحديد ما يتطلبه من خدمات اقتصادية واجتماعية وتنموية لخدمة الإنسان.

ومن هنا نبع الاهتمام بتنفيذ هذا التعداد لعام 2020، في تحول تام نحو الحكومة الإلكترونية، بما يساعد الجهات المختصة على وضع الخطط التنموية على أسس سليمة وعلمية، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والبنية الأساسية. ومن شأن الاستفادة من نتائج التعداد الإلكتروني، من خلال إتاحته على الموقع الخاص بالتعداد على الإنترنت، أن يوفر بكل سهولة ويسر كافة المعلومات التي تحتاج إليها الشركات وكذلك المستثمرين وأصحاب الأعمال بل والأفراد العاديين، وكلها معلومات موثقة ورسمية صادرة عن جهات رسمية في الدولة، تفصل بالأرقام الجوانب الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تساعد على وضع الخطط الإستراتيجية وتنفيذها، وتسهم في تحديد طبيعة الاستثمارات المطلوبة عبر تقديم معلومات تساعد المستثمرين على الوقوف على ما يحتاجه المجتمع من خدمات تعليمية وصحية وترفيهية يمكن لهم العمل على إنجازها في الوقت المُناسب.

إن نتائج هذا التعداد ستساعد- بلا شك- في توفير الجانب المعلوماتي للمسؤولين لضمان اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.

تعليق عبر الفيس بوك