>> التزام المواطنين والمقيمين بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي أسهم في الحد من انتشار العدوى
الرؤية - مدرين المكتومية
أكَّد البروفيسور علي مقداد الخبير العالمي في نماذج التنبؤ بحالات كورونا في جامعة واشنطن الأمريكية وكبير الإستراتيجيين بمبادرة صحة السكان بالجامعة، أنَّ السلطنة نجحت في خفض معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أثناء المرحلة الخطرة من تفشي الوباء، والتي تزامنت مع دخول فصل الشتاء وتراجع درجات الحرارة، فضلا عن انتشار الإنفلونزا الموسمية، مشيدًا بما حققته السلطنة من إنجاز في هذا الجانب، وقال إنَّ نجاح الإجراءات "يُحسب للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا".
وأوضح مقداد -في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن عدد الإصابات تراجع في عُمان، نظرا لأن اللجنة العليا اتخذت قرارات الإغلاق في الوقت المناسب؛ حيث جاءت القرارات قبل عودة ارتفاع الإصابات، وكانت السلطنة قد وصلت لأرقام متدنية.
وامتدح مقداد تضافر جهود المواطنين والمقيمين في الالتزام بوضع الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي والحد من الاختلاط، مؤكدا أن ذلك يعكس مستوى الوعي المتنامي في المجتمع.
وأضاف مقداد أنه عند إعداد النموذج التنبؤي لمسار المنحنى الوبائي لشهري مارس وأبريل المقبلين، وبدء اعتدال الطقس والارتفاع التدريجي في درجات الحرارة، وتزامنا مع توزيع اللقاحات، يمكن القول إن مستوى الخطر قد تراجع بصورة واضحة، مقارنة بأشهر الشتاء مثل ديسمبر ويناير.
وثمَّن مقداد توقيت تطبيق الإغلاقات في السلطنة خلال شهر أكتوبر الماضي، وقال إن قرار الإغلاق اتُّخذ في "المرحلة الحساسة"، وكان قرارا حاسما وصائبا وحكيما، لأنه أسهم في خفض الإصابات قبل أن تعاود الارتفاع، كما حدث في الولايات المتحدة؛ حيث قفزت الأرقام بصورة كبيرة، نظرا لأن الحكومة الأمريكية لم تتخذ إجراءات مع بدء الشتاء لخفض عدد الإصابات، ومن ثم نجحت عمان في استقبال الموجة الثانية بينما كانت تسجل معدلات إصابة منخفضة بالفعل، على عكس أمريكا التي تواصلت فيها الارتفاعات الهائلة بالإصابات والوفيات.