"ديم" تدشن عدادات المياه الذكية بمحافظتي مسقط ومسندم

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

  • البادي: العدادات الذكية تحقق معايير ومبادئ حوكمة الأداء في القطاع
  • الدوحاني: تعطي القراءات دورياً وتُحسن الفوترة
  • المشروع يسهم في تقليل الفاقد ويسهل الصيانة والمتابعة

الرؤية – أحمد الجهوري

نظمت الهيئة العامة للمياه (ديم) بالشراكة مع المركز الوطني للطاقة وبالتعاون مع الشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عُمان) حفل تدشين وتشغيل العدادات الذكية والتي تم تركيبها في محافظتي مسقط ومسندم، وذلك برعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء بفندق كمبينسكي الموج مسقط. وتم خلال الحفل تدشين وربط عدادات المياه الذكية بأنظمة الفوترة وحساب الاستهلاك بديم إضافة إلى تشغيل العمليات الأخرى للعدادات والتي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء.

وفي مستهل الحفل ألقى المهندس عبدالله بن راشد البادي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للطاقة المنفذ للمشروع كلمة ترحيبية، تلتها حلقة نقاشية حول مشروع العدادات الذكية ونظام عملها، كما تضمن الحفل عرض فيلم قصير عن المشروع وتكريم القائمين بالمشروع، إضافة إلى معرض مصاحب تم فيه استعراض أنواع عدادات المياه التي تم تركيبها في السلطنة خلال المراحل السابقة وشرح آليات عملها والخدمات الإلكترونية التي تقدمها "ديم".

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للطاقة في كلمته: إن سياقًا احتفائيا كهذا، يسْتوجب إيضاحًا للقناعة والآلية التي بنيتْ عليها فكرة المشروع؛ من خلال الشراكة (بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية)، بعقدٍ مدته ثماني سنواتٍ لتلبية متطلبات مشتركينا من العملاء، والبالغ عددهم أكثر من ستمائة وأربعين ألف مشترك، وبحجم استثمارٍ قوامه خمس وعشرون مليون ريالٍ عماني.

وبموجب ما تم الاتفاق عليه منْ مراحل واضحةً لخطة العمل، يقوم المركز الوطني للطاقة باستبدال العدادات الميكانيكية، بعداداتٍ ذكية وفْق تقنياتٍ عالية الدقة؛ تعتمد أحدث وسائل الاتصال لنقل البيانات بطريقةٍ آمنةٍ، وتوفير بياناتٍ لحظيةٍ، وتشْغيلها طوال فتْرة التعاقد؛ منْ خلال التعاون مع الشركة العمانية القطرية للاتصالات، لتوفير شبكة إنترنت الأشياء للمشروع، موضحاً أنه تم تنفيذ المرحلة التجريبية في مُحافظة مسندم؛ لجميع فئات المشتركين، مشيراً إلى انطلاق المرحلة الأولى من مشروع العدادات الذكية بمحافظة مسقط في سبتمبر 2019، لفئة كبار المُشتركين؛ لتتواصل بعدها جهود إنفاذ المرحلة الثانية، بترْكيب العدادات الذكية لكافة مشتركي مُحافظة مسقط.

وأضاف البادي أن التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، لم تُثن إرادة فريق العمل القائم على تنفيذ مشروع العدادات الذكية، وعلى الرغم من الأوضاع الاستثنائية الراهنة، تمكنا وبجهود الشركاء من تقليص فترة تنفيذ المشروع، لنلتقي وإياكم اليوم على شرف تدشين المرحلة الثانية من المشروع، والتي كان مقررًا انطلاقها في شهر نوفمبر من العام ألفين وواحدٍ وعشرين.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للطاقة أن تعميم مشروع استبدال العدادات الميكانيكية بالعدادات الذكية في مختلف ربوع البلاد، لايهدف فقط إلى تحقيق طفرةٍ للسلطنة في رحلة تحولها نحو المجتمع الرقمي، بل يضمن تحقيق أعلى معايير ومبادئ حوْكمة الأداء في قطاع المياه، عبْر ما يوفره منْ امتيازات قراءةٍ عالية الدقة، ومعلومات لحْظية تمكن المشتركين منْ اتخاذ الخيارات اللازمة حوْل الاستخدام، ومراقبة تدفق المياه عبْر المستشعرات الذكية، والتحكم فيها عن بعد باستخدام صماماتٍ ذكيةٍ متصلةٍ بالشبكة، فضلًا عن تنظيم عمليات الفوْترة والتحصيل، وتقليل الفاقد الفني والتجاري في المياه، وإدارة وتنفيذ عدادات مسبق الدفع، فتتحقق بذلك جودة الأداء.

وفي ختام كلمته بيَّن البادي أنَّ المشروع يتوافر على مُمكنات حقيقية تسعى لرفع قدرات ومهارات كفاءتنا الوطنية، وتمكنهم قطاعيا في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات؛ حيث يباشر المركز الوطني للطاقة الشريك الإستراتيجي، وباستثمارٍ يبلغ أربعة ملايين ريال عماني، بناء مصْنعٍ متخصص في مجال إنترنت الأشياء والعدادات الذكية، ليوفر منتجات وطنيةٍ بسماتٍ تقنية متقدمة كواحد من أبرز مخرجات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي "تنفيذ".

وقال علي الدوحاني من الهيئة العامة للمياه:" إن من مميزات هذه العدادات إعطائها القراءات بشكل مستمر على مدار 24 ساعة ومن خلالها يتم تحسين عملية الفوترة من حيث إصدار قراءات مبنية على استهلاك فعلي تعكس استخدام المستهلك الحقيقي، كما أن من المميزات الأخرى هو اكتشاف التسربات في التوصيلات الداخلية حيث بالإمكان سرعة تفادي المياه المتسربة عن طريق إرسال إشعارات إلى المشترك كتنبيه حالة وجود التسريب.

من جهته أكد المهندس سلطان الوهيبي من الشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عمان) أن دور الشركة يتمثل في بناء شبكة إنترنت الأشياء في محافظتي مسقط ومسندم، مبيناً أن هدف الشركة من الشراكة مع المركز الوطني للطاقة والهيئة العامة للمياه هو الحصول على قراءات دقيقة وواضحة لمستهلكي المياه وكذلك تحسين جودة الخدمة فيما يتعلق بقطاع خدمات المشتركين، وتعتزم الشركة التوسع في نطاق تغطية الشبكة لتشمل بقية محافظات السلطنة في المُستقبل القريب.

وتنقسم العدادات الذكية التي تم تركيبها إلى نوعين هي الآجل الدفع ومسبق الدفع وتمَّ تنفيذها على عدة مراحل شملت المرحلة التجريبية والمرحلة الأولى والمرحلة الثانية، حيث تم في المرحلة التجريبية تركيب 10 آلاف عداد آجل الدفع بمحافظة مسندم شملت جميع فئات المشتركين وقد تم إنجاز 98% من هذه المرحلة، فيما شملت المرحلتان الأولى والثانية من المشروع محافظة مسقط والتي تبلغ تكلفتها 25 مليون ريال عُماني بعقد تنفيذ مدته 8 سنوات تمَّ تركيب 4100 عداد آجل الدفع لفئة كبار المستهلكين وتمَّ التنفيذ بنسبة 100% إضافة إلى ذلك وفي ذات المرحلة يتم تركيب 1000 عداد مسبق الدفع للمباني الأكثر من 6 شقق تم تنفيذ 86% منها ويتواصل العمل عليها، وفي المرحلة الثانية من المشروع يتم تنفيذ 179300 عداد آجل الدفع بمحافظة مسقط لجميع فئات المشتركين وتم انجاز ما نسبته 98% من مراحل تركيب هذه العدادات، كما تشمل المرحلة الثانية أيضًا تركيب 33800 عداد مسبق الدفع بمحافظة مسقط للمباني التجارية وحسب الطلب ومعايير المديونية وسيتم البدء بأعمال التركيب خلال الفترة القادمة.

وبتنفيذ مشروع العدادات الذكية يتوقع أن المشروع سوف يساهم في تقليل الفاقد في محافظة مسقط بنسبة 20% على الأقل، وسوف تبلغ الوفورات في حالة تحقيق ذلك حوالي 42 مليون ريال عُماني سنوياً. بالإضافة إلى أن تقليل فاقد المياه يؤدي إلى تجنب إضافة محطة جديدة بسعة 100 ألف متر مكعب، وتجنب تكاليف إضافية لشراء المياه بواقع حوالي 10 ملايين ريال عماني سنويًا.

ويعتبر مشروع العدادات الذكية الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسوف يقدم نقلةً نوعيةً لحساب فاتورة استهلاك المياه، وذلك بتطبيق النظام الجديد بقراءة عدادات المياه عن بُعد، بعدها يتم إصدار الفاتورة الإلكترونية بناء على قراءة حقيقية، حيث تصل الفاتورة إلى المشترك عبر البريد الإلكتروني أو حسابه في بوابة خدماتنا الإلكترونية بالموقع الإلكتروني لـ(ديم) إضافة إلى ذلك يساهم المشروع في ترشيد الاستهلاك بحيث يتمكن المشترك من الحصول على معلومات الاستهلاك كل ساعة، ويعمل النظام الجديد على تحديث كمية الاستهلاك لكل ساعة مما يمكن المشترك من مقارنة الاستهلاك في حال حدوث تسرب داخلي، كما أن من مزايا العداد الذكي أنه يخفض من القراءات التقديرية والحصول على رسائل فورية عند وجود مشكلة تسريب في المنزل وبشكل مفاجئ، ويسهل من عمل الصيانة ومتابعة الأعطال، كما سيُساهم المشروع في تقليل الفاقد بالنسبة لـ«ديم» بحيث تتمكن من معرفة كمية المياه المنتجة والموزعة وبالتالي تحديد مواقع التسربات، وكشف مواقع الفاقد ومعالجتها عن طريق حساب كمية المياه التي يوزعها العداد الرئيسي للمنطقة مقارنة بكمية المياه الإجمالية التي استقبلتها عدادات المنازل في المنطقة. ولهذه العدادات الذكية مزايا أيضًا في التقليل من شكاوى الزبائن بالنسبة لارتفاع الاستهلاك وتحديث بيانات المشتركين عبر بوابة ديم الإلكترونية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة