تزامناً مع احتفالات العيد الوطني الخمسين

"التراث والسياحة" وبنك مسقط يحتفلان بإنجاز مشروع تطوير قرية مسفاة العبريين التراثية

 

مسقط- الرؤية

تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين المجيد، احتفلت وزارة التراث والسياحة وبنك مسقط وشركة المسفاة الأهلية بإنجاز مشروع تطوير المسفاة القديمة في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمُحافظة الداخلية، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وبحضور الشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وبمتابعة عدد من المسؤولين.

ويأتي تنفيذ مشروع تطوير المسفاة القديمة ضمن مبادرات المسؤولية الاجتماعية المستدامة للبنك الهادفة إلى إثراء الحركة السياحية والاقتصادية والاجتماعية في القرية خصوصاً والولاية بشكل عام، وذلك من خلال ما سينتج عن المشروع من فرص عمل لشباب القرية وفرص لروّاد ورائدات الأعمال. الجدير بالذكر أنَّ برنامج الاحتفال تمَّ بثه افتراضياً على قنوات التواصل الاجتماعي، وذلك تعزيزاً لمفهوم التباعد الجسدي، وتنفيذاً لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد19" وحفاظًا على السلامة العامة.

وخلال الحفل تمَّ استعراض فكرة المشروع وأهدافه مع عرض بعض صور المشروع أثناء مراحل أعمال التنفيذ والتطوير وذلك منذ بداية المشروع وحتى الانتهاء من كافة الأعمال المُتعلقة بهذا الموقع السياحي والتراثي الرائع، كما تمَّ عرض فلم خاص يستعرض أهمية هذا الموقع السياحي للمنطقة ولأفراد المجتمع.

وقد قام بنك مسقط بتمويل مشروع تطوير المسفاة القديمة بقرية مسفاة العبريين، من خلال ترميم وتطوير عدد من المرافق بالمسفاة لتساهم في تعزيز الوجهة السياحية للمسفاة، والتي تُعد من المناطق السياحية ذات الجذب السياحي بالسلطنة، حيث تضمن المشروع ترميم البوابة الرئيسية لقرية مسفاة العبريين مع الاحتفاظ بمميزاتها وسماتها الأصلية وتطوير وتحديث مواقف للسيارات ومركز الزوار ووضع اللوحات الإرشادية وتطوير بعض المنازل القديمة في القرية بتحويلها إلى مطعم ومخبز لتقديم وجبات الطعام للسياح والزائرين إضافة إلى تهيئة مكتب مخصص لبيع تذاكر الدخول للقرية، وذلك حسب الدراسة التي أعدّتها جامعة ليفربول بشأن عملية الترميم وبالتعاون مع مركز (ArChiam) بالجامعة، فيما ستقوم شركة المسفاة الأهلية بإدارة وتشغيل المشروع خلال الفترة المُقبلة.

وبهذه المناسبة قال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث: "مشروع تطوير المسفاة القديمة في قرية مسفاة العبريين بالتعاون والشراكة بين وزارة التراث والسياحة في جميع الجوانب الفنية والإشرافية وبنك مسقط، ويأتي هذا المشروع للمحافظة على موروث التراث الثقافي المعماري الذي يعد من أبرز المقومات الثقافية والسياحية لهذه القرية المتميزة بموقعها وإطلالتها والاستفادة من العناصر التراثية والمعمارية تعزيزاً للجذب السياحي لها مع الاحتفاظ بمميزاتها وسماتها الأصلية، واستكمال تطويرها سيكون له الأثر في إبراز الإرث التاريخي لها وتحقيق وتعظيم الفوائد للمجتمع المحلي".

من جانبه، أعرب الشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، عن سعادته بالاحتفال مع وزارة التراث والسياحة وشركة المسفاة الأهلية بإنجاز مشروع تطوير المسفاة القديمة في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية؛ وذلك تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين المجيد. وأشار إلى أنَّ تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن جهود البنك لتعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يخدم المجتمع وتعزيز البنية الأساسية لبعض المواقع السياحية والاقتصادية. وأعرب عن أمله في أن يستفيد أهالي قرية مسفاة العبريين من تطوير المشروع في توفير فرص عمل جديدة للشباب العُماني ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضاً زيادة إقبال الزوار والسياح للمنطقة التي تعد من المواقع السياحية والتراثية المهمة في السلطنة؛ حيث يمثل المشروع استثماراً طويل الأمد يعود بالمنفعة لأهالي قرية مسفاة العبريين من خلال شركة المسفاة الأهلية التي ستقوم بإدارة مرافق المشروع وغيرها من الفوائد المُباشرة وغير المباشرة.

وقدَّم الرئيس التنفيذي لبنك مسقط الشكر والتقدير للمسؤولين في وزارة التراث والسياحة على جهودهم وتعاونهم في إنجاح تنفيذ المشروع والشكر للمسؤولين في شركة المسفاة الأهلية وللمشايخ وأهالي منطقة مسفاة العبريين، متمنياً أن يكون المشروع رافدا مهما وحيويا لقطاع السياحة في السلطنة.

وخلال الحفل، ألقى حسني بن مبارك العبري رئيس مجلس إدارة شركة المسفاة الأهلية، كلمة قدّم من خلالها الشكر والتقدير لوزارة التراث والسياحة وبنك مسقط على جهودهما ودعمهما لتنفيذ المشروع كجزء من المسؤولية الاجتماعية للبنك ومتابعتهم المستمرة طوال فترة تنفيذ المشروع والذي تكلل والحمدلله بالنجاح حسب الخطة الموضوعة له. وأكد العبري أهمية هذا المشروع في إثراء الحركة السياحية بالقرية وتنمية وتطوير المجتمعات المحلية وتشجيع الأسر المنتجة والحفاظ على الهوية العُمانية الأصيلة وصون البيوت الأثرية التراثية من الإندثار، مشيرًا إلى أهمية هذه الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص وتحقيق الأهداف المشتركة وفقاً لرؤية حكومتنا الرشيدة التي دعت إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين.

تعليق عبر الفيس بوك