"غواص في مهمة تطوعية".. فريق شبابي يزيل 3 أطنان مخلفات من قاع البحر

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

لا يقتصر العمل التطوعي في السهول والشواطئ، ولا يتوقف العمل عند المشقة والصعاب، فهناك من يغوص في أعماق البحر متطوعًا من أجل البيئة العُمانية وحماية مُفرداتها الطبيعية تحت سطح البحر، الفريق التطوعي "غواصو قريات" سجل مثالاً للعمل الوطني والمبادرة الفاعلة في حماية البيئة.

ويعمل الفريق تحت مظلة نادي قريات، وأنجز حتى الآن 8 مبادرات لتنظيف أعماق البحر، وبدأ عملهم منذ أبريل 2019 بأعضاء بلغ 27 عضوًا جميعهم ينتمون إلى عالم الغوص، منهم مدرب غوص ومرشد غوص وغواص إنقاذ وغواص متقدم وغواص مياه مفتوحة.

ويهدف الفريق إلى تنظيف قاع البحر من الملوثات مثل الشباك والبلاستيك، وكذلك التوعية للمحافظة على البيئة البحرية، وتقديم يد المساعدة للبحارة والصيادين في حدود إمكانيات الفريق، كما يهدف الفريق إلى المشاركة في الحفاظ على بيئة بحرية نظيفة وتأصيل أهمية المُحافظة على البيئة البحرية، وتمثيل السلطنة بين الفريق التطوعية في هذا مجال المحافظة على البيئة البحرية بالخارج.

ويتّبع الفريق آلية بحث وتتبع لأخبار الشباك المفقودة، وذلك من خلال الإبلاغ عن الشباك من خلال الصيادين، والبحث من قبل أعضاء الفريق أثناء ممارسة الغوص، ومتابعة الأخبار عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضًا البريد الوارد في البريد الإلكتروني للفريق، وفور تلقي هذه الأخبار يتحرك عدد من أعضاء الفريق لمعاينة الموقع ورفع تقرير مبسط لإدارة الفريق، ثم مخاطبة الجهات المعنية وحصر الغواصين لإنجاز العمل، ثم يعقد اجتماع للفريق لعرض المشكلة وتحديد الأدوار وحصر الأدوات واعتماد تاريخ التنفيذ، ثم يتم تجهيز أدوات الغوص بناءً على عدد الغواصين لتنفيذ العمل.

ولا يخلو هذا العمل التطوعي من المخاطر، فأمام الفريق تحديات ومخاطر أولها الغرق نتيجة تعلق الشباك والحبال بأدوات الغوص، وكذلك التعرض لمرض تخفيف الضغط، ولا يخلو العمل من التعرض لهجوم الأسماك مثل القرش الإنقليس البحري المزف، وكذلك الأسماك السامة والأحياء البحرية الأخرى مثل أسد البحر وقنفذ البحر ونجم البحر وسمكة الصخرة، وأيضًا الأمواج والتيارات البحرية.

واستطاع الفريق أن يجمع أكثر من 3 أطنان و760 كيلوجراما من الشباك والمراسي من خلال المبادرات الثمانية التي قام بها منذ العام الماضي. وبدأت المبادرة الأولى في أكتوبر 2019 في منطقة رأس أبو داوود واستطاع استخراج 800 كيلوجرام من شباك الصيد والمراسي والحبال، ثم مبادرة أخرى وهي حطام سفينة على مسافة 2 كيلومتر من الشاطئ وجرى استخراج 600 كيلوجرام من المخلفات، واستمرت مبادرات الفريق وأخرها يوم 21 نوفمبر الجاري؛ حيث تمَّ خلالها إزالة شباك على عمق من 16 إلى 30 مترا تحت سطح البحر وبوزن 210 كيلوجرامات مع تحرير بعض الأحياء البحرية.

الفريق التطوعي تحت الماء (7).jpg
الفريق التطوعي تحت الماء (6).jpg
الفريق التطوعي تحت الماء (5).jpg
الفريق التطوعي تحت الماء (4).jpg
الفريق التطوعي تحت الماء (3).jpg
الفريق التطوعي تحت الماء (2).jpg
الفريق التطوعي تحت الماء (1).jpg

الفريق التطوعي تحت الماء (8).jpg

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة