ضمن الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية

السلطنة تؤكد استمرار تطبيق الإستراتيجية الوطنية للحد من انتشار الميكروبات المقاومة

مسقط - الرؤية

تُشارك السلطنة -مُمثلة في وزارة الصحة- دول العالم فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري؛ وذلك ضمن أنشطة الخطة العالمية لترشيد استخدام المضادات الحيوية والتصدي لظاهرة انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.

ويُقَامُ الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية في نوفمبر من كل عام؛ بهدف زيادة الوعي العالمي بمشكلة مقاومة المضادات الحيوية والتشجيع على اتّباع أفضل الممارسات بين صفوف عامة الجمهور والعاملين الصحيين وصانعي السياسات؛ تلافياً لتفاقم ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن شعار الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية لهذا العام ليكون "تعامل بحرص مع مضادات الميكروبات".

وفي أعقاب الاجتماع التشاوري لأصحاب الاختصاص الذي عقد في شهر مايو 2020، وضم كلا من: منظمة الأغذية والزراعية للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية؛ تقرر توسيع نطاق الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات وتغيير محوره من "المضادات الحيوية" إلى المصطلح الجامع والشامل "مضادات الميكروبات". ويسهم توسيع نطاق الحملة ليشمل جميع أنواع مضادات الميكروبات في إرساء استجابة عالمية أشمل لمسألة مقاومة مضادات الميكروبات ودعم نهج متعدد التخصصات قائم على مفهوم "الصحة الواحدة". وقد قررت اللجنة التنفيذية الثلاثية تحديد الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر من كل عام للاحتفال بأسبوع التوعية، ابتداءً من عام 2020.

وشعار حملة عام 2020 لجميع القطاعات يحمل عنوان "تعامل بحرص مع مضادات الميكروبات". أما موضوع الحملة لقطاع الصحة البشرية فهو "متحدون للحفاظ على مضادات الميكروبات".

وتحدَّث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تكتسب البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات مقاومةً لتأثير الأدوية؛ مما يجعل من الصعب معالجة الأنواع الشائعة من العدوى ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفاة. ومضادات الميكروبات هي عوامل تشكّل أدوات حاسمة الأهمية لمكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات، وهي تشمل المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الأوالي. وهناك عوامل عديدة أدّت إلى تفاقم خطر مقاومة الميكروبات حول العالم، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أسباب وعوامل كثيرة.

وإساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها في البشر والحيوانات والنباتات هما المحركان الرئيسيان في تطور العدوى المقاومة للمضادات. كما تُسهم الممارسات غير الصحية في وصف المضادات وعدم التزام المريض بتكملة مدة العلاج. وعلى سبيل المثال، تقتل المضادات الحيوية البكتيريا، ولكنها لا تستطيع قتل العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا. وغالبا ما توصف بشكل غير صحيح لتلك الأمراض، أو تؤخذ بدون وصفة طبية. كما أن المضادات الحيوية تستخدم بشكل كبير في الزراعة والثروة الحيوانية.

وتعتبر مقاومة المضادات الحيوية واحدة من أكبر التهديدات للصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية في القرن الحادي والعشرين؛ والتي يمكن أن تؤثر على أي شخص، في أي عمر وفي أي بلد. وكانت السلطنة من أوائل دول العالم التي أولت اهتماما كبيرا بالمشكلة العالمية لمقاومة المضادات الحيوية؛ حيث تم وضع إستراتيجية وطنية للحد من انتشار الميكروبات المقاومة، والتي تمَّ من ضمنها تدشين النظام العماني للترصد لمقاومة الميكروبات للمضادات والعمل على برامج التوعية والمراقبة لاستهلاك المضادات الحيوية؛ حيث تمَّ منع صرفها إلا بوصفة طبية معتمدة.

تعليق عبر الفيس بوك