مسقط - الرؤية
نظَّمت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، أمس، "مؤتمر العمران العالمي الافتراضي" بمناسبة يوم العمران العالمي، الذي يُوافق الثامن من نوفمبر من كل عام؛ وذلك بمشاركة افتراضية من خبراء واختصاصيين من القطاعين الحكومي والخاص، وخبرات عالمية في مجال التخطيط العمراني وعدد من الأكاديميين والطلاب والمهتمين؛ حيث استعرض المؤتمر أوراق عمل في مجالات التنمية العمرانية والتخطيط الحضري في السلطنة.
وسلط المؤتمر الضوء على دور التخطيط العمراني في التنمية المستدامة وتشجيع مشاركة المجتمع في التمدين في السلطنة، واستعراض الآليات والتجارب الناجحة في التخطيط العمراني؛ ترسيخا لأهمية التخطيط العمراني في تطور حياة الإنسان والمجتمع، والاحتفاء بدور التخطيط في خلق مجتمعات صالحة للعيش، كما يعتبر المؤتمر فرصة مهمة للنظر في التخطيط من منظور عالمي، والأخذ بالتجارب الناجحة المحلية والعالمية في ظل تسارع وتيرة "التمدين".
وألقى سعادة الدكتور محمد بن علي المطوع وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للتخطيط العمراني، كلمة؛ قال فيها: إنَّ هذا المؤتمر يأتي إيمانا من الوزارة بأهمية تشارك وتبادل الأفكار والرؤى في التخطيط العمراني، كونه أحد القطاعات الرئيسية في عملية تخطيط المدن وتطور الدول على كافة المستويات محققا التوازن والانسجام بين أبعاد التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأضاف سعادته أنه مع ما يشهده العالم من تحولات وتغيرات عمرانية في ظل تسارع وتيرة "التمدّين" يتطلب تطبيق سياسات ومعايير تخطيط حدثيه تجعل منها مدنا جاذبة ومهيأة للعيش، تتسم بالتكاملية فيما بينها، وتحقق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء، مشيرا إلى أن هذه التطورات والمتغيرات التي تحدث في تطور المدن في جميع النواحي، وتوجّه العالم لاستحداث وبناء مدن ذكية نموذجية متكاملة، أصبح من بالغ الأهمية رفع القدرات التقنية الحديثة في المدن القائمة والمدن الحديثة، لتحسين مستوى ونوعية الحياة ورفع كفاءة الخدمات وربط جميع السكان بشبكات ذكية متكاملة. وقال وكيل وزارة الإسكان للتخطيط العمراني إنَّ منهجية التخطيط الناجح تقوم على برامج التخطيط التكاملي، الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المشاركة المجتمعية، ورفد الخطط بمرئيات السكان والمستفيدين ومدخلاتهم؛ وذلك بهدف تحقيق نجاح برامج التنمية المستدامة، حيث تكون الخطط قابلة للتنفيذ ومستجيبة لاحتياجات وتطلعات الجميع.
وأكد المطوّع على أن ما تقوم به الوزارة وما تسعى إلى تحقيقه "رؤيتنا العمرانية"، هو أن تصبح عُمان الغد وجهة حيوية جاذبة بما تزخر به من مدن عصرية، وقرى نابضة بالحياة تدعم بعضها بعضا، ومحققة للرفاه الاجتماعي والاقتصادي بتوازن بيئي مستدام، ومتوافقة مع أهداف رؤية عمان 2040 وفقا للإرادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
وتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية؛ تتمثل في محور التمدين من خلال أوراق عمل استعرضت صناعة المكان والتخطيط الاقتصادي والاجتماعي وإعادة التخطيط والتطوير وتنفيذ المشاريع والمخططات، في حين تناول محور المدن الذكية فكرة منصة المدن الذكية والتنقل الآمن، أما محور المجتمع فتناول الأحياء السكنية المتكاملة والهوية الثقافية والبيئة والإنسان والمرافق العامة، أما أوراق محور التقييم والمتابعة فركز على مؤشرات الأداء العمرانية والبحث والتطوير وتنفيذ المشاريع والمخططات والتخطيط التشاركي.
