ترامب يتجرع الهزيمة!

فايزة سويلم الكلبانية

تابع العالم أجمع على مدار أيام نتائج الانتخابات الأمريكية، والتي تضمنت سيناريوهات عديدة بين الواقع والأمنيات، والفوز والهزيمة للرئيس دونالد ترامب، وما إذا كان ترامب مستعدًا لقبول الهزيمة أم لا بعد الفوز الكاسح لمنافسه الديمقراطي جو بايدن؟!

لا يختلف اثنان على عنصرية الرئيس ترامب لأنه كان يجاهر بآرائه المتطرفة، خاصة في المُناظرات كانت تطرح بعض الأسئلة التي أثيرت، ولم يرض بإدانة اليمين المُتطرف العنصري من البيض، بل شجعهم بشكل كبير، إضافة إلى أنَّ كل مُمارساته ترمي ضد العرب والصين والمسلمين، وكان من مؤيدي تفوق العرق الأبيض بشكل كبير وينظر للآخرين نظرة عنصرية فيها كثير من الاستهزاء والاحتقار، رغم أنَّ هذا ضد مبادئ أمريكا التي تدعو للمساواة بين الجميع، ما اعتبره البعض نوعًا من الخيانة وعدم الاعتراف بالقيم التي عُرفت بها أمريكا طيلة عقود. ونتيجة لعنصرية ترامب فإنَّ الغالبية العظمى من أصوات النساء ذهبت لبايدن، نكاية في ترامب الذي تلفظ كثيرا بعبارات تسيئ لكل امرأة.

هذا إلى جانب سوء إدارته لأزمة كورونا وسعيه لإلغاء منظومة التأمين الصحي الذي اعتمده الرئيس باراك أوباما، وأغلب الناس ممن توفوا من أصحاب البشرة السمراء نتيجة لإهمال حالتهم الصحية، فهزيمة ترامب هي انتصار للإنسانية، من هكذا فكر أناني متطرف أحادي يجب أن يهزم.

وإذا ركزنا على منطقتنا العربية، من خلال نقله عاصمة إسرائيل إلى مدينة القدس المُحتلة، وإجباره عددا من الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل، قد لا يكون بايدن هو الأفضل من ترامب بكثير، فيما يخص السياسة الخارجية الأمريكية، لكن نحنُ نبحث عن الاستقرار بالمنطقة بعد استهزائه بالعرب وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وكثير من الاتفاقيات الدولية المعروفة.

فهل ينجح بايدن في إصلاح ما أفسده ترامب على مدى 4 سنوات؟ كلنا نأمل ذلك والأمريكيون أنفسهم يطمحون لذلك!