مسقط- الرؤية
كشفت إحصائيات رسمية أنَّ عدد الشباب المسجلين في قاعدة بيانات هيئة تنمية المؤسسات بلغ أكثر من 42 ألفًا، منهم 12674 شابة، و29517 شابا.
وتعكس هذه الأرقام قوة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقود هذه الكفاءات مُؤسسات ريادة الأعمال نحو آفاق من التميز والنجاح، وبرزت نماذج شبابية قادرة على العطاء والبذل من أجل تقدم ونمو الاقتصاد الوطني. مصطفى بن سالم العجمي صاحب مؤسسة الشغف الاجتماعي للتسويق ومالك مشروع 968GameZ وهو فعالية سنوية لدعم المؤسسات والأفراد في مجال الألعاب الإلكترونية والفنون الحديثة "بوب آرت"، يقول إنِّه بدأ العمل في المشروع عام 2014، حيث بحث في هذه النوعية من الفعاليات التي تقام في جميع أنحاء العالم، وزار عدة مدن حول العالم لحضور هذه الفعاليات والتواصل مع الخبرات والشركات العاملة في هذا المجال، ومن ثمَّ البحث في الثقافة العُمانية لتقديم الفعالية بشكل مُناسب للمجتمع. وأضاف أنَّ أوَّل فعالية أقيمت في مارس 2018، بحضور أكثر من 8500 شخص عبر الإنترنت، فيما أقيمت الفعالية للسنة الثانية على التَّوالي بحضور أكثر من 10 آلاف شخص. وحول خطواته القادمة للمؤسسة، كشف العجمي أنَّه يعمل على تأسيس جمعية الرياضات الإلكترونية والذهنية في عُمان لدعم اللاعبين ومجال الألعاب الإلكترونية.
عمر بن سيف بن مُحسن العلوي خريج جامعة السلطان قابوس تخصص علوم/ جيوفيزياء نموذج آخر للشباب المثابر، فهو صاحب مؤسسة المدى الرابع للخدمات الجيوفيزيائية التي تأسست عام 2017، من قبل فريق من المُهندسين الموهوبين المتخصصين في علوم الأرض والجيوفيزياء، وتقدم الشركة مجموعة من الخدمات الجيوفيزيائية في تحديد جداول المياه الجوفية، وتحديد مدى وعمق التكهفات في باطن الأرض، وتحديد عمق واتساع التسربات الكيميائية ومدى تأثيرها على البيئة، وتقييم ملاءمة المواقع لإقامة المباني والمنشآت (تحديد سرعة القص)، وطبقة الأساس، والمعاملات الجيوتقنية وتقييم المخاطر الزلزالية، وتحديد عُمق المعادن وأشكالها العمودية والأفقية، وتحديد مكامن الآثار. وقال العلوي إنِّه بدأ المشروع من خلال المركز الوطني للأعمال في 2017، مشيرا إلى أنَّه منذ فترة التأسيس نجح في تنفيذ أكثر من 65 مشروعاً في مجال تحديد جداول المياه الجوفية والتكهفات في مختلف محافظات السلطنة، بنسبة نجاح قاربت 91% من المشاريع المنفذة.
أما بسام بن حمد بن هلال الجابري، خريج هندسة مدنية في الولايات المتحدة، فقد نجح في تأسيس شركة "قمة الموج" المُتخصصة في المُغامرات السياحية وتنظيم رحلات بحرية باستخدام قوارب التجديف "الكاياك". وقال الجابري إنِّه بدأ مسيرته في ريادة الأعمال من خلال نشاط تأجير قوارب الكاياك، ثمَّ توسع في مشروعه حتى بلغ عدد القوارب 70 قارب كاياك.
شاب آخر من رواد الأعمال نجح في تحقيق أهدافه، هو عمار بن علي بن عبدالله السليماني خريج جامعة السلطان قابوس تخصص مالية، وصاحب تطبيق "أي شيء"، وهو تطبيق يُسهل على النَّاس توفير احتياجاتهم (يومية/ أسبوعية/ شهرية) وتوصيلها بطريقة مجدولة وفق نظام بتوقيت ثابت يضمن للمستهلك تقديم الخدمة بالطريقة المثلى.
سيف بن سلطان بن حمود العيسائي الحاصل على شهادة البكالوريوس بتخصص تطوير البرمجيات شق طريقه في عالم البرمجيات، وأسس تطبيق "نفس" للتأمل، ليكون أحد التطبيقات العربية التي تُساعد المستخدم على خوض رحلة التأمل لحياة مُتزنة ينعم فيها بصحة نفسية جيدة. وقال إنَّ التطبيق يوفر اشتراكًا شهريًا وسنويًا بمحتوى صوتي بمختلف مجالات التأمُل المثبتة نتائجها علميًا، مشيرًا إلى أنه جرى تسجيل مُحتوى التأمل في نفَس على أيدي خُبراء في المجال ليتوافق مع المُستخدم العربي بلغة سلسة وسهلة تمكنه من الاسترخاء والسيطرة على ذاته وتوجيهها نحو السلام الداخلي.
أما محمود بن عبدالله البوسعيدي بكالوريوس إدارة الأعمال، ومروان بن عبدالملك البلوشي بكالوريوس التصميم المعماري، فهما شريكان في الشغف الذي ترجماه في مشروع "ميم: وهو عبارة عن مساحة عمل مشتركة وديناميكية تقدم للأفراد فرصة للعمل والتواصل والتشارك فيما بينهم وبين الأعضاء المشتركين في المساحة. وجاءت فكرته بهدف بناء مجتمع على أسس التفاعل وتبادل المعلومات أو الأفكار تساعد الأعضاء على مُضاعفة قدراتهم المهنية والتقدم بإمكاناتهم الابتكارية.
