د. حميد بن فاضل الشبلي
Humaid.fadhil@yahoo.com
◄ المورينجا يوجد فيها فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة وأحماض أمينية بكميات كبيرة، وتأتي على شكل نوعين الأول الأوراق والثاني البذور
محطتنا لهذا اليوم نتناول فيها موضوعًا له علاقة بالجانب الصحي والغذائي، سنتحدث عن شجرة يجهل فوائدها كثير من أفراد المُجتمع، كما أن هناك سببًا آخر دفعني للكتابة حول هذا الموضوع، بوجود شخصية مجتمعية تعشق هذه الشجرة وتسعى لنشر ثقافة هذه النبتة في الوسط الاجتماعي، لذلك يحرص الأخ أبو إسحاق على تربية هذه الشجرة في مشتله الخاص، ومن ثم يقوم بتوزيع هذه الشتلات على الأصدقاء مجانًا بهدف تعريف المجتمع بفوائدها الصحية، ولذلك كانت لديه أمنية أن يتم كتابة موضوع عن هذا النوع من النباتات المُفيدة، وتحقيقًا لهذه الرغبة ودعمًا لهذا الجهد التوعوي التطوعي الذي يقوم به هذا المواطن الكريم، فقد عكفت للبحث عن مزيدٍ من المعلومات عن شجرة المورينجا لتعريف المجتمع بها بشكل أوضح، وقبل الشروع في الحديث عن موضوع اليوم، أود التأكيد أن هذه المعلومات قد قمت بتجميعها من بعض ذوي الاختصاص من الإرشاد الزراعي، وكذلك من بعض المواقع العربية والأجنبية التي تحدثت عن فوائد شجرة المورينجا مثل اللقاء الذي أجرته القناة الأردنية مع الناشطة الاجتماعية أروى سالم، وأيضًا موقع بنك المعرفة المصري ومن موقع (ويمبد) وهي شركة أمريكية تقدم خدمات المعلومات المتعلقة بالصحة والحياة الجيدة، وكذلك موقع (ويب طب) الخاص بالمعلومات الطبية والصحية، ومن دراسة قدمها المهندس منصور الشوادني محمد من مدينة الإسكندرية.
عندما نتحدث عن شجرة المورينجا فإننا نشير هنا إلى شجرة المُعجزة أو شجرة الحياة، كما عرفها العرب قديمًا بأنها شجرة الحب وغصن البان؛ لقامتها الطويلة وصارت فيما بينهم رمزًا للتغني بقوام المعشوقة، كما ذكرها ابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأغذية والأدوية بأنَّ ورقها يُعالج به الكبد والطحال والنقرس وشد اللثة ووقف الرعاف، كذلك ذكر الباحث البريطاني ماكس حسونة أن المصريين القدماء كانوا يستخدمونها في استخراج زيت المورينجا الذي يُعادل في قيمته الغذائية وخواصه زيت الزيتون، وفي العصر الحديث دخلت المورينجا المعامل الطبية بوصفها مكملاً غذائياً للحد من سوء التغذية ولعلاج العقم عند الذكور وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ويقول عنها أبو الفتوح عبدالله رئيس الجمعية العلمية للمورنيجا التي أنشئت في مصر عام 2012م، إن المورينجا تعد أهم الأعشاب الطبية التي لها خصائص كثيرة وتعمل على تقليل كثافة بيروكسيد الدهون وتعزيز الإنزيمات المضادة للأكسدة.
لذلك فإنَّ الباحثة الأردنية أروى سالم في حديثها المتلفز أوضحت أنَّ المورينجا يوجد فيها فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة وأحماض أمينية بكميات كبيرة، وتأتي على شكل نوعين الأول الأوراق والثاني البذور، ومما يميز المورينجا أنها تحتوي على سبعة أضعاف فيتامين C الموجود في البرتقال، وأربعة أضعاف فيتامين A في الجزر، وأربعة أضعاف الكالسيوم الموجود في الحليب، وثلاثة أضعاف البوتاسيوم في الموز، وضعفي البروتين في الزبادي، كذلك هي تعالج أكثر من 300 مرض، كذلك عند إضافة أوراق المورينجا إلى غذاء النساء المُرضعات يؤدي ذلك إلى زيادة إدرار الحليب لديهن، كما أن شرب عصير الأوراق يخفض من ضغط الدم العالي، إضافة إلى أنَّ بذرة هذه الشجرة تساعد على مقاومة البكتيريا المسببة لأمراض الجلد.
وتلخيصاً لما ذكر فإن المهتمين بشجرة المورينجا يدعون الجميع إلى إدخال أوراق هذه الشجرة في كل بيت، ويمكن زراعتها في المزرعة أو حتى حديقة المنزل، لذلك يمكن إضافة المورينجا في أي غذاء حيث يقوم برفع قيمة ذلك الغذاء، ولذلك يمكن أن تضاف أوراق المورينجا في السلطة والشوربة وتخلط مع الجبنة البيضاء، كما أنه يمكن أكلها طازجة أو مطبوخة مثل السبانخ، حيث يمكن أكل الأوراق طازجة أو تجفيفها ومن ثمَّ طحنها في شكل مسحوق يمكن إضافته إلى السلطات والمقبلات وغيرها من الوجبات الغذائية .
وأخيراً هناك معلومات وفوائد كثيرة لشجرة المورينجا لا يسع الوقت لذكرها جميعاً، كما أتمنى أنني وفقت في تسليط الضوء على هذه الشجرة وذلك حسب اجتهادي وما توصلت له من معلومات هنا وهناك، ولعلي قدمت دعماً لهذا الإنسان العاشق لهذه الشجرة، التي يقدمها هديةً لكل من يرغب في الحصول على شتلة شجرة المورينجا.
وللحصول عليها فقط عليك التواصل عبر الواتساب (99330414) من أجل حجز شتلتك، مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية.
