مسقط- الرؤية

أكد الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان أن تحقيق معايير السلامة والصحة المهنيتين في بيئة العمل يعد من أبرز أولويات كل منشأة تحرص على الحفاظ على بيئة عمل ناجحة ومحفزة، وتعلي من شأن العامل، وترعى حقوقه، ولا تدخر وسعاً من أجل حمايته من أي ضرر معنوي أو مادي قد يلحق به.

وقال الاتحاد في بيان توعوي إنَّ العمل على تحقيق معايير السلامة والصحة المهنيتين- كغيره من العوامل التي تساهم في خلق بيئة عمل إيجابية- يقتضي قيام كل طرف من أطراف الإنتاج بدور معين يتفاوت في مستوى المسؤولية وشكلها؛ وعليه تقع على النقابة العمالية- باعتبارها الطرف الممثل للعمال داخل المنشأة- مسؤولية لا مناص منها ومشتركة مع كل من العامل وإدارة المنشأة، تتمثل في ضمان تحقيق معايير السلامة والصحة المهنيتين داخل المُنشأة.

وأبرز الاتحاد أشكال هذه المسؤولية التي يجب على النقابة العمالية المشاركة في العمل على ضمان تحققها داخل المنشأة، حيث إن ثمة أدوار يمكن للنقابة العمالية أن تؤديها؛ من أجل ضمان تحقيق معايير السلامة والصحة المهنيتين، منها أن تكون على اطلاع دائم على قانون العمل والقرارات الصادرة بشأنه؛ من أجل نشر التوعية السليمة ذات الصلة بالسلامة والصحة المهنيتين لدى العمال.

ومن بين الأدوار كذلك أن تشكل لجنة، أعضاؤها لديهم المكنة والخبرة من أعضاء الجمعية العمومية أو ممن يعملون في مهن ذات صلة بالسلامة والصحة المهنيتين؛ من أجل متابعة جميع مواقع العمل؛ تمهيدًا لرفع تقارير عنها لإدارة المنشأة.

كما يمكن تقديم برامج ودورات تدريبية نظرية وعملية لجميع العمال؛ من أجل رفع مستوى وعيهم وقدرتهم على الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنيتين، وتقديم مُقترحات عملية قابلة للتطبيق لإدارة الشركة، تساهم في معالجة الإشكالات ذات الصلة بالسلامة والصحة المهنيتين، وتقديم النصائح والإرشادات بشكل مباشر للعمال الذين لا يلتزمون بمعايير السلامة والصحة المهنيتين.

وحثَّ الاتحاد على استثمار الأنشطة التي تنفذها النقابة العمالية ضمن أنشطتها الدورية لمناقشة أي موضوع ذي صلة بالسلامة والصحة المهنيتين.

وقال الاتحاد إنه مع أزمة كوفيد-19 التي عصفت بالعالم أجمع، يتضح جليًّا أن الاستمرار في الالتزام بالتدابير الخاصة بالسلامة والصحة المهنيتين في منشآت القطاع الخاص حاجة ملحة -لا مناص منها- تضمن سلامة العاملين وصحتهم، وتُحقق بيئة عمل آمنة ومستقرة بها، وتساهم في تخطي الآثار الناتجة عن انتشار الفيروس أو التقليل منها -على أقل تقدير؛ الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود من قبل كافة الأطراف؛ للقيام بدورها على أكمل وجه.