مسقط- الرؤية

تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مُمثلة في المديرية العامة للتسويق الزراعي والسمكي على تنفيذ مشروع التسويق الإلكتروني في الأسواق السمكية، وذلك بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية بمبلغ وقدره 184120 ريالا عُمانيا، وبدأ تشغيل المشروع في 19 يوليو 2020 ويستمر لمدة عامين.

وقال خالد بن محمد بن عبدالله البلوشي مدير المشروع ومدير سوق الجملة المركزي للأسماك إن تنفيذ المشروع يُمثل استمرارا لجهود الوزارة في تطوير منظومة التسويق السمكي بالسلطنة، والتي انطلقت منذ سنوات، وتكللت بنجاحات في إنشاء وتطوير البنية الأساسية بالأسواق السمكية، ومناطق الإنزال، مرورا بتطوير نظم وآليات التسويق ووضع التشريعات واللوائح بالتنسيق مع الجهات المعنية وانتهاء بتركيب الأنظمة الإلكترونية الحديثة بمنظومة التسويق؛ والتي بدأت بسوق الجملة المركزي للأسماك، والذي يعد مرحلة أولى تم إنجازها بنجاح بتعاون جميع الأطراف بسلسلة التسويق السمكي. وأضاف أنه تزامنا مع قرب انطلاق الرؤية المستقبلية للسلطنة "عمان 2040" وما تتضمنه من أهداف وخطط وبرامج ومن ضمنها النهوض بالقطاع السمكي كونه أحد القطاعات المستهدفة للمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي وكذلك إدخال التقنيات والأنظمة الحديثة بالقطاع لتنمية الإيرادات والاستدامة المالية وتعزيز مفهوم الحوكمة وتسهيل الإجراءات، بدأت المرحلة الثانية للمشروع في الأسواق السمكية بالمحافظات. وأضاف أن ذلك يشكل إضافة كبيرة في تنظيم حركة المنتجات السمكية بالأسواق السمكية في المحافظات، إضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعاملين بالأسواق السمكية.

وتابع البلوشي أنه تم اختيار أسواق معينة المزودة بنظام البيع بالدلالة (المناداة) وهي أسواق صحار وقريات والسيب ومصيرة، وجاء اختيار هذه الأسواق على ضوء مُعطيات وبيانات تسويقية محددة، وجارٍ العمل حالياً على زيارة تلك الأسواق لتحديد الاحتياجات المطلوبة وفق آليات عمل كل سوق تمهيدا لتركيب نظام التداول الإلكتروني بها وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة بها، إضافة إلى تزويد المراقبين بالأسواق السمكية بجميع المحافظات بأجهزة ذكية لتسجيل بيانات المنتجات السمكية المنزلة بالأسواق بشكل يومي وإرسالها لقاعدة البيانات الرئيسية بالوزارة.

وأشار البلوشي إلى أنَّ المشروع سيعمل على زيادة عمليات البيع وتعزيز الشفافية وزيادة الإيرادات وتوفير فرص عمل للعمانيين بالإضافة إلى ربط الأسواق بعد ذلك بقاعدة بيانات واحدة يسهل من خلالها تتبع المنتجات.