قطر تشتري لقاح "BNT162" المحتمل للوقاية من "كوفيد- 19"

إمدادات اللقاح ستصل بنهاية 2020 وأوائل 2021 رهناً بموافقة الجهات التنظيمية المحلية

الاتفاقية تندرج تحت إطار الالتزام العالمي لكل من "فايزر" و"بايو إن تيك" لمجابهة الجائحة العالمية

الدوحة- الوكالات

أعلنت كل من شركتي فايزر وبايو إن تيك اليوم عن إبرام اتفاقية مع وزارة الصحة العامة في قطر لتوريد لقاح BNT162 المُحتمل والقائم على الحمض الريبي النووي الناقل للوقاية من مرض كوفيد- 19.

وبناءً على طلب الحكومة القطرية، تم تحديد موعد تسليم اللقاح مع نهاية عام 2020 وخلال عام 2021، رهناً بنجاح الاختبارات السريرية والحصول على موافقة الجهات التنظيمية المحلية، ولم يتم الإفصاح عن التفاصيل المالية الخاصة بهذه الاتفاقية.

وبهذه المناسبة، قالت ليندسي ديتشي رئيسة أعمال فايزر في منطقة الخليج: "يشرفنا العمل مع حكومة قطر وتوجيه مواردنا العلمية والتصنيعية نحو هدفنا المشترك المتمثل بتوفير اللقاح المحتمل لمرض كوفيد-19 للشعب القطري في أسرع وقت ممكن. ففي ظل هذه الأزمة الصحية العالمية، بات تحقيق هدف فايزر -إنجازات ترتقي بحياة المرضى- يمثل ضرورةً أكبر أكثر من أي وقت مضى. ونأمل أن يساعد لقاحنا في تحقيق هذا الأمر، ولكن بطبيعة الحال يعتمد ذلك على النجاح في الاختبارات السريرية والجوانب التنظيمية على حد سواء".

من جانبه، قال شون ماريت الرئيس التنفيذي للأعمال والشؤون التجارية لدى بايو إن تيك: "أود أن أتوجه بالشكر للحكومة القطرية على دعمها وثقتها في قدرتنا على تطوير لقاح نعتقد أنه قادر على مجابهة هذا التهديد الوبائي العالمي. لكن يبقى هدفنا يتمحور حول توفير إمدادات عالمية من لقاح آمن وفعال ضد مرض كوفيد-19 لكثير من الناس حول العالم بأسرع وقت ممكن".

وبدورها نوهت د. عائشة إبراهيم الأنصاري رئيسة شراء اللقاح : "قدمت قطر جهوداً حثيثة لضمان استجابة سريعة وفي الوقت المناسب في معركتها ضد فيروس كورونا المستجد، فمواطنينا والمقيمين على ارضنا هم أولويتنا القصوى ونحن مستعدون للقيام بكل ما يلزم من أجل ذلك. وتأتي هذه الاتفاقية لتعزز قدرتنا على مكافحة الفيروس ".

وإضافة إلى مسارات التعاون والاتفاقيات المبرمة مع الحكومات، أعربت فايزر وبايو إن تيك عن اهتمامهما بتقديم إمدادات محتملة من اللقاح لخطة كوفاكس، وهي آلية وضعت بواسطة تحالف اللقاحات والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة (CEPI) ومنظمة الصحة العالمية؛ وتهدف لتزويد الحكومات - بما في ذلك تلك المتواجدة في الأسواق الناشئة - بوصول مبكر إلى مجموعة كبيرة من اللقاحات المحتملة لمرض كوفيد-19 باستخدام مجموعة من المنصات التكنولوجية والمنتجة بواسطة عدد من الشركات المصنعة حول العالم.

ويعتمد برنامج لقاح BNT162 على تكنولوجيا الحمض الريبي النووي الناقل الخاصة بشركة بايو إن تيك بدعم من القدرات العالمية التي تمتلكها فايزر في مجال تطوير وتصنيع اللقاحات. وخلال شهر يوليو، حصل اثنان من اللقاحات التجريبية المحتملة التي تطورها الشركتان - BNT162b1 وBNT162b2 - على تصنيف المسار السريع من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وتم منح هذا التصنيف استناداً إلى البيانات الأولية لدراسات المرحلة 1/2 الجارية حالياً في الولايات المتحدة وألمانيا بالإضافة إلى دراسات القدرة على استحداث استجابة مناعية عند الحيوانات.

وفي 27 يوليو، أعلنت فايزر وبايو إن تيك، بعد إجراء مراجعة شاملة للبيانات قبل السريرية والسريرية المستمدة من الاختبارات السريرية للمرحلة 1/2، وبالتشاور مع مركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية (CBER) التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية وغيره من الجهات التنظيمية العالمية، عن اعتماد لقاح BNT162b2 المحتمل للمضي قدماً في دراسة المرحلة 2/3. ويشتمل لقاح BNT162b2 على نسخة محسنة بالحجم الكامل من البروتين السكري الغلافي الخاص بفيروس SARS-CoV-2، وهو هدف الأجسام المضادة التي تعمل على تحييد الفيروس ومنعه من الارتباط بالخلايا.

وخلال اختبارات المرحلة المتقدمة، ستقوم الشركتان بإجراء دراسة على مستوى جرعة من 30 ميكروغرام ضمن نظام مؤلف من جرعتين على ما يصل إلى 44 ألف مشارك في الدراسة تتراوح أعمارهم بين16   و85 عاماً. ومن المتوقع أن تشمل الدراسة حوالي 120 موقعاً حول العالم بما في ذلك المناطق المتوقع أن تشهد انتقالاً وانتشاراً كبيراً لفيروس كورونا المُستجد.

وبتحقيق النجاح المأمول في التجارب السريرية، ستكون الشركتان على المسار الصحيح للحصول على مراجعة تنظيمية للقاح BNT162b2 بحلول شهر أكتوبر 2020. وفي حال تم الحصول على التفويض أو الموافقة التنظيمية، تخطط الشركتان لتوفير ما يصل إلى 100 مليون جرعة من اللقاح عالمياً بحلول نهاية العام الجاري وحوالي 1.3 مليار جرعة بحلول نهاية عام 2021.

ولا يعد لقاح BNT162 المحتمل معتمداً للتوزيع حالياً في أي مكان في العالم. وتلتزم الشركتان بتطوير هذه اللقاحات الجديدة مع اعتماد البيانات قبل السريرية والسريرية كحجر أساس في جميع القرارات التي يتم اتخاذها.

تعليق عبر الفيس بوك