مُوظفونا.. قيثارة النجاح وجوهر التطور

سليمان القاسمي **

تمثل خدمة الصرف الصحي أحد أبرز أركان البنية الأساسية، وتُساهم في تحقيق التنمية المُستدامة، وبوجود هذه الخدمة نحافظ على بيئتنا من التلوث ونسهم وبشكل كبير في إدامة المياه الجوفية والحد من استنزافها من خلال تحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه مُعالجة صديقة للبيئة يتم الاستفادة منها في شتى الاستخدامات كري الحدائق والمُسطحات الخضراء والأغراض الصناعية وغيرها من الاستخدامات.

وقد ارتفع عدد المشتركين في خدمة الصرف الصحي إلى 173863، لخدمة أكثر من مليون مُواطن ومُقيم، وذلك بنهاية أغسطس 2020، كما إن المتوسط اليومي للمياه المعالجة تجاوز 271072 متر مكعب في اليوم في جميع محطات مُعالجة مياه الصرف الصحي التي تملكها الشركة.

وفي ظل التطور التقني والتكنولوجي، فإنَّ حيا للمياه تعمل وبشكل مستمر على تحديث خدماتها الإلكترونية مما مكن عملاءنا من إنجاز معاملاتهم من خلال الموقع الإلكتروني أو مركز الاتصال دون تحمل مشقة الوصول إلى مركز خدمة العملاء. وبهدف التقليل من الانبعاثات الحرارية وتخفيض مصاريف الطاقة الكهربائية، أدخلت حيا للمياه استخدام الطاقة الشمسية لعدد من محطات مُعالجة مياه الصرف الصحي وسنعمل على التوسع في هذا المجال.

إننا نعتز في "حيا للمياه" بامتلاكنا مزيجًا فريدًا من الكفاءات المُتخصصة والذين نعتبرهم قيثارة نجاح الشركة وتقدمها وجوهر تطور مشروع الصرف الصحي ومعالجة مياهه في جميع محافظات السلطنة عدا محافظة ظفار، كما نفخر بعملهم بجانب شركائنا من مقاولين ومُشغلين واستشاريين وغيرهم الذين يعملون على خدمة عملائنا بكل مرونة ويُسر من خلال إيمانهم العميق بجعل الصعب سهلاً، وكُلنا ثقة بهذه الكوكبة التي تصُبُ تركيزها على خدمة عملائنا ووضعهم على قمة أولوياتنا.

وتُعد شهادات الآيزو المُتعددة التي حصلت عليها حيا للمياه في مختلف المجالات تجسيدًا لاحترافيتنا في إنجاز الأعمال سواء تلك التي تُنفذ داخل الشركة أو في مواقع العمل المُختلفة.

واليوم.. إذ نزهو بالرُّؤية السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بضم حيا للمياه مع غيرها من الشركات الحكومية إلى مضمار جهاز الاستثمار العماني، لتكون تحت مظلة مجموعة نماء القابضة، فإنَّ هذا القرار ينبع من الأهمية الكبرى لرفع أداء الشركات الحكومية نظرًا لإسهاماتها الكبيرة في دعم عجلة التنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توسيع رقعة الأعمال التنموية بمختلف محافظات السلطنة، والعمل مع بقية أجهزة الدولة ومؤسساتها لتحقيق أهداف رؤية "عمان 2040" البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وفيما يتعلَّق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن حيا للمياه تحرص على المساهمة وبشكل كبير في تمكين هذه الفئة بهدف أخذها دور ريادة الأعمال وضمان استدامتها في السوق، حيثُ تقوم الشركة بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية لتمكينهم من المشاركة في المشاريع والعمليات والخدمات المتعلقة بأعمال الصرف الصحي، كما أنها تقوم بتخصيص عدد من المناقصات لهذه الشريحة التي يُعول عليها في دعم الاقتصاد المحلي.

علاوة على ذلك، وتماشيًا مع هدف السلطنة المتمثل في تمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص أطلقت حيا للمياه مؤخرًا مشروعًا مشتركًا مع القطاع الخاص والمُتعلق بمحطة المسفاة لمُعالجة مياه الصرف الصحي، كما إن العمل جار على طرح مشاريع أخرى ليتم استثمارها من قبل القطاع الخاص.

وإيمانًا من حيا للمياه بأهمية الابتكار والإبداع فقد عملت الشركة على الاهتمام بالدراسات والبحوث نظرًا للدور الملموس الذي تلعبه في سبيل تطوير أصول الشركة ومُنتجاتها من خلال رفع أداء نظام معالجة مياه الصرف الصحي واستخداماتها.  

وحفاظًا على سلامة وصحة موظفي الشركة وكذلك العاملين بالشركات المُساندة، فإنَّ الشركة تتبع معايير سلامة مهنية متقدمة تُدار من قبل كوادر وطنية تعمل على ترسيخ مبادئ السلامة المهنية لدى جميع الموظفين وفي كل مواقع العمل.

وختامًا.. أود أن أُعرب عن شكري وتقديري لرئيس وأعضاء مجلس إدارة حيا للمياه على المُساندة والمتابعة المستمرة لأعمال واستراتيجيات الشركة، وكذلك امتناني إلى الإدارة التنفيذية وكافة الموظفين الذين يعملون على تحقيق رؤية الشركة وتأدية رسالتها وذلك من خلال استغلال التحديات الحالية التي تواجهها الشركة وتحويلها إلى فرص.

** القائم بأعمال الرئيس التنفيذي- حيا للمياه

تعليق عبر الفيس بوك