اختتام أعمال اليوم الوطني الثالث والعالمي الثاني لسلامة المرضى

 

مسقط- الرؤية

اختتمت وزارة الصحة أعمال المُؤتمر السنوي لليوم الوطني الثالث والعالمي الثاني لسلامة المرضى، تحت شعار "سلامة العاملين الصحيين.. أولوية لسلامة المرضى"، والذي نظمته المُديرية العامة لمركز ضمان الجودة بالوزارة، بمشاركة واسعة لعدد من المتحدثين من مختلف دول العالم، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

وهدف المُؤتمر لليوم العالمي لسلامة المرضى 2020 إلى إذكاء الوعي على المستوى العالمي بأهمية سلامة العاملين الصحيين وصلاتها بسلامة المرضى وإشراك العديد من الجهات صاحبة المصلحة واعتماد استراتيجيات متعددة الوسائط لتحسين سلامة العاملين الصحيين والمرضى، كذلك تنفيذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جانب جميع الجهات صاحبة المصلحة للاعتراف بسلامة العاملين الصحيين كأولوية لضمان سلامة المرضى والاستثمار في هذا الصدد والتقدير الواجب لتفاني العاملين الصحيين وعملهم الدؤوب، ولاسيما في السياق الحالي لمكافحة مرض كوفيد-19.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة في كلمة مُسجلة له: "تُعد سلامة المرضى أحد أولوياتنا الوطنية وهدفنا هو ضمان عدم إصابة أي شخص بأذى في مرافق الرعاية الصحية، ونظراً لما تتمتع به السلطنة من ثقة المؤسسات العالمية وخصوصاً منظمة الصحة العالمية فقد تمَّ تقديم مقترح أن تتبنى السلطنة تدشين هذه المبادرة في القمة الوزارية لسلامة المرضى في عام 2016 في الاجتماع الوزاري الأول الذي عُقد بالمملكة المتحدة".

وقالت الدكتورة قمراء بنت سعيد السريرية المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة إن الاحتفال باليوم الوطني الثالث والعالمي الثاني لسلامة المرضى، يهدف للوقوف على أبرز المنجزات الوطنية التي تمَّ تحقيقها  في مجال تحسين سلامة المرضى وسلامة العاملين الصحيين.

وشهد المؤتمر بث كلمة مسجلة للدكتور أحمد المنظري مدير منُظّمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قال فيها: "من الضروري أن نُقر بمهنية العاملين الصحيين وتفانيهم في العمل، وأن نستثمر موارد أكثر لحمايتهم من المخاطر المهنية التي يواجهونها في مكان العمل، فعلى الرغم من انقضاء ثمانية أشهر على ظهور هذه الجائحة، لا نزال نرى بعض البلدان تواجه تحديات في شراء معدات الوقاية الشخصية الكافية للعاملين الصحيين، وزيادة القدرة على إجراء الاختبارات، مما يعيق بدوره الاكتشاف المبكر للحالات وعزلها وتتبع المخالطين لها. وذلك يُعرِّض العاملين الصحيين لخطر العدوى دون داعٍ، خاصةً ونحن نعلم أن عدداً كبيراً من المصابين بمرض كوفيد-19 لا تظهر عليهم الأعراض".

وأضاف المنظري أنَّه في اليوم العالمي لسلامة المرضى هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى العمل الجماعي لدعم سلامة العاملين الصحيين وتعزيزها، باعتبارها أولويةً لسلامة المرضى، مشيرا إلى أنَّ هذه الدعوة للعمل الجماعي تنسجم مع الرؤية الإقليمية للمنظمة وشعارها الصحة للجميع وبالجميع "ارفع صوتك من أجل سلامة العاملين الصحيين".

وشمل برنامج اليوم الوطني الثالث والعالمي الثاني لسلامة المرضى على مدى يومين، عددًا من الجلسات العلمية التي تتعلق بسلامة العاملين الصحيين؛ حيث استعرضت ديبي برنارد مستشارة دولية باللجنة المشتركة للموارد محاضرتها عن المسافة الآمنة للعاملين الصحيين والمرضى، فيما تناول الدكتور علي العبري رئيس الجودة وإدارة المخاطر بالمختبرات في محاضرته دور مختبرات الصحة العامة المركزية خلال الجائحة.

تعليق عبر الفيس بوك