أمريكا تودع "أيقونة العدالة".. هل تؤثر وفاة جينسبيرج في مسار "انتخابات نوفمبر"؟

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

قالت المحكمة العليا في أمريكا إنَّ القاضية روث بادر جينسبيرج -البالغة من العمر 87 عاما- تُوفيت بعد صراع مع سرطان البنكرياس، حسبما أفادت صحيفتا "ذا جارديان" البريطانية، و"فورين بوليسي" الأمريكية.

وكانت جينسبيرج هي المرأة الثانية التي تمَّ تعيينها في المحكمة في التاريخ، وأصبحت رمزًا ليبراليًّا لاستجوابها الحاد للشهود والدفاع الفكري الصارم عن الحريات المدنية والحقوق الإنجابية وحقوق التعديل الأول والحماية المتساوية بموجب القانون.

وسلطت وفاتها الضوء على الفور على من قد يملأ المنصب الشاغر في المحكمة، قبل ما يزيد قليلاً على ستة أسابيع من الانتخابات. واستقبل الليبراليون والمعتدلون الأخبار بقلق خائفين من أن يستغل الجمهوريون النافذة الضيقة لتنصيب شخص ثالث يعينه دونالد ترامب في المحكمة العليا.

وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، إن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون يجب أن ينتظر حتى ما بعد الانتخابات لتأكيد استبدال جينسبيرج، على غرار ما حدث في العام 2016.

ومنع ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، باراك أوباما، من ملء منصب شاغر في المحكمة في مارس 2016، قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية في ذلك العام، زاعمًا أن النافذة الزمنية ضيقة جدًا، وقال إنه يجب الاحتفاظ بالشغل الشاغر للرئيس المقبل.

واستبدل كل من تعيينات المحكمة العليا لترامب حتى الآن -نيل جورسوش وبريت كافانو- القضاة المعينين من قبل زملائه الرؤساء الجمهوريين. لكن من خلال استبدال جينسبيرج، التي عينها بيل كلينتون عام 1993، يمكن لترامب أن يحرف بشكل حاسم التوازن الأيديولوجي للمحكمة لجيل كامل.

وقد يُصبح ترامب أول رئيس يعين ثلاثة قضاة بالمحكمة العليا في ولايته الأولى منذ ريتشارد نيكسون قبل نصف قرن. وفي يوليو، رشَّح ترامب كافانو ليحل محل أنطوني كينيدي المتقاعد. وفي أوائل عام 2017، رشح ترامب جورسوش ليحل محل أنطونين سكاليا، الذي توفي قبل 11 شهرًا من نهاية رئاسة أوباما. ورفض ماكونيل عقد جلسات استماع بشأن ترشيح أوباما لقاضي محكمة الاستئناف ميريك جارلاند.

ووفقًا لـ"ABC News"، قالت مصادر متعددة قريبة من ترامب إنه من المتوقع أن يسمي مرشحًا لشغل مقعد جينسبيرج قريبًا جدًا، ربما في غضون أيام، مما يحول المحكمة العليا على الفور إلى قضية رئيسية في الحملة الانتخابية.

تعليق عبر الفيس بوك