اقتصاديون: أمريكا ستظل عالقة لسنوات في ركود اقتصادي عميق

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذَّر خبراء اقتصاديون من أنَّ الاقتصاد الأمريكي ما يزال في حالة ركود عميق، قائلين إنَّ الولايات المتحدة تتعرض لخطر جدي مع تفاقم الركود الذي سيستمر لمدة عام آخر على الأقل، حسبما نشرت شبكة سي إن إن الإخبارية.

وما يقرب من نصف أعضاء الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال يتوقعون أنَّ الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة- وهو أوسع مقياس للاقتصاد- لن يعود إلى مستوى ما قبل الوباء حتى عام 2022. ويقول غالبية هؤلاء الخبراء إن سوق العمل في الولايات المتحدة سيعود إلى مستواه في فبراير في عام 2022 على أقرب تقدير.

وما يقرب من 80% يقولون إنَّ هناك فرصة بنسبة واحد من كل أربعة لحدوث ركود مزدوج، وهو انكماش اقتصادي يبدأ في التعافي ويزداد سوءًا مرة أخرى قبل التعافي تمامًا.

وتستند هذه النتائج إلى 235 ردًا على مسح السياسة الاقتصادية في أغسطس.

وطرحت واشنطن حزمة تحفيز غير مسبوقة استجابة للركود الوبائي. لكن الاقتصاديين منقسمون بشأن تصرفات الحكومة: يعتقد 40% أنه لم يتم عمل ما يكفي، بينما يعتقد 37% أنَّ الاستجابة كانت كافية. ويعتقد الباقون أنَّ الحكومة فعلت الكثير.

وعلى الرغم من أنَّ الكونجرس يجد نفسه غير قادر على الاتفاق على حزمة التحفيز التالية، إلا أنَّ أكثر من نصف الاقتصاديين في الرابطة يعتقدون مع ذلك أنه يجب تمديد التأمين التكميلي ضد البطالة وبرنامج حماية الراتب للشركات الصغيرة. يعتقد معظمهم أيضًا أنَّ حزمة التحفيز التالية ستكون تريليون دولار أو أكثر. وبلغت صفقة التحفيز الأولية التي تمَّ توقيعها في مارس 2 تريليون دولار.

ويحدث كل هذا الاضطراب الاقتصادي في عام الانتخابات. وقال غالبية الخبراء الذين شملهم الاستطلاع (%62) إنَّ المرشح الديمقراطي جو بايدن سيُحقق نتائج أفضل للنمو الاقتصادي للولايات المتحدة من الرئيس دونالد ترامب.

بطريقة أو بأخرى، فإنَّ التغلب على الفيروس وتعزيز الانتعاش الاقتصادي والسياسة الصحية هي القضايا الرئيسية الثلاث التي يراها الاقتصاديون للإدارة القادمة.

ورغم أنَّ العجز الأمريكي تضخم خلال ذلك الوقت من الإنفاق الحكومي المرتفع، إلا أنَّ مُعظم الاقتصاديين لا يعتقدون أنَّه ينبغي أن يكون مصدر قلق في الوقت الراهن؛ إذ إنَّ التحفيز ضروري لتجاوز الأزمة في المقام الأول.

تعليق عبر الفيس بوك