راشد بن حمد المسروري
يمثل الخِطاب السامي الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وألقاه في فبراير الماضي، المرتكز الأساسي لنهج جلالته خلال المرحلة الحالية والمقبلة، حيث أكد جلالته العزم على إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديث القوانين والتشريعات والتي لا بُد وأن تتوائم مع متغيرات العصر الحديث وتمهد الطريق لتحقيق الرؤية المستقبلية "عمان 2040" .
إن دلالات الخطاب السامي تؤكد حِرص جلالته- أيده الله- على بث الحيوية في الجهاز الإداري للدولة ومختلف المؤسسات، وما هذا النهج إلا مثالا يجب أن يحتذِي بِه الصغير والكبير على هذه الأرض الطيبة، فهو نهج العزم والإرادة القوية والإدارة الرشيدة، فالقائد المفدى هو المثل الأعلى لنا جميعا، وقد عِزم على مواصلة النهوض بالوطن والمواطن، ومن ثم علينا أن نمضي خلفه على ذات المنوال ونفس النهج.
ولا شك أن جُملة التغييرات الأخيرة التي جمعت بي تشريعات جديدة وتعيينات جديدة في مناصب بالدولة، وإعادة تسمية وزارات وهيئات، ودمج أو إلغاء أخرى ضمن جهود إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، كل ذلك أثبت مدى الحرص السامي لجلالة السلطان المعظم- نصره الله- على تنفيذ الرؤية السامية بكل عزم واقتدار.
إننا نضرع لله تعالى جلت قدرته، بأن يُسخر لبلدنا العزيز كل سبل الرخاء والسلام والأمان والاستقرار الاقتصادي والتجاري والسياسي، وأن يحفظ جلالة السلطان المعظم بعين رعايته، فلا شك أن كل خطوة تخدم الوطن والمواطن، تمثل الخير العميم لعمان وكل من يعيش على ترابها الطاهر.