مستويات جيدة في الأعمال التشغيلية والخدمات اللوجيستية

مناولة 2.2 مليون حاوية نمطية عبر ميناء صلالة خلال النصف الأول.. وفائض بالإيرادات رغم تداعيات "كورونا"

 

< الحاتمي: تعزيز أداء الميناء عبر الأسواق الجديدة وتدشين خطوط ربط مع الأسواق الدولية

< هارديمان: حلول مبتكرة لتعزيز مرونة العمليات والتكيف مع المتغيرات العالمية

 

صلالة - الرؤية

ارتفع حجم مناولة الحاويات بميناء صلالة، خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 13%، عبر مناولة مليونين و199 ألف حاوية نمطية، مقارنة بمليون و941 ألف حاوية في خلال الفترة المماثلة من 2019، كما ارتفعت إيرادات محطة الحاويات بنسبة 3%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما تعاملت محطة البضائع العامة مع 7 ملايين و308 آلاف طن من البضائع.

ورغم التحديات التي يُواجهها الاقتصاد العالمي جراء تفشي جائحة فيروس كورونا، وانعكاساتها على حركة الشحن والملاحة في الموانئ؛ مضى ميناء صلالة بشكل وثيق في تحقيق مستويات جيدة في أعماله التشغيلية والتوسع في خدماته اللوجيستية لتلبية مُتطلبات الأسواق المحلية والعالمية المتغيرة، والتكيف مع تأثيرات وطأة هذا الوباء على سلسلة التوريدات اللوجيستية، مؤكداً مكانته الإستراتيجية على خطوط التجارة والملاحة الدولية.

وقال عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة "أسياد": إن  هذه النتائج الإيجابية لميناء صلالة تعكس دوره كميناء محوري للحاويات في الأسواق العالمية، منوها بأن تحقيق الميناء مستويات جيدة في الجوانب التشغيلية وخدماته اللوجيستية، أسهمت في تخفيف أثر الجائحة على الأسواق المحلية والإقليمية وضمان توافر السلع والبضائع. وأضاف أن إدارة شركة صلالة لخدمات الموانئ حافظت على الأداء الاقتصادي والحركة التجارية والملاحية؛ من خلال البحث عن أسواق جديدة وتدشين خطوط تربط الميناء بالموانئ الإقليمية والعالمية.

وكان ميناء صلالة قد دشن ثلاث رحلات إضافية  لخطوط الشحن خلال الربع الثاني من 2020م، في ذروة جائحة كورونا؛ لربط الميناء مباشرة بالأسواق العالمية الرئيسية؛ مما يوفر للتجار أفضل خيارات الشحن البحري؛ حيث قامت شركة البحر المتوسط للشحن (MSC) بإضافة رحلة أخرى إلى صلالة في إطار خدمتها الرئيسية "همالايا إكسبرس"، التي تربط ميناء صلالة مباشرة بشمال أوروبا، في حين عززت خدمة جي.جي.إس -التي تقدمها شركة جلوبال فيدر للشحن- إمكانية الربط مع الموانئ المطلة على البحر الأحمر في جيبوتي والمملكة العربية السعودية والأردن. وإضافة لذلك، استأنف أحد المشغِّلين الرئيسيين تقديم رحلات منتظمة إلى اليمن، وهناك خطط من أجل التوسع إلى موانئ أخرى لا تقدمها خطوط الشحن التقليدية.

من جانبه، قال مارك هارديمان الرئيس التنفيذي لميناء صلالة: إن الوضع الحالي المتمثل بجائحة كورونا فرض فرصا لتعزيز مكانة ميناء صلالة في خدمة كلٍّ من خطوط الشحن ومقدمي خدمات سلسلة التوريد. ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا من أجل تقديم خدمات إضافية من خلال الميناء. كما نقوم بتطوير حلول مبتكرة لتعزيز مرونة عمليات الميناء وقدرة سلسلة التوريد على التكيف مع المتغيرات العالمية. وأضاف أن ميناء صلالة ملتزم بمواصلة البحث عن فرص جديدة للتوسع في ربط الميناء مباشرة مع الأسواق الإقليمية وتسهيل التجارة المحلية؛ مما سيكون له الأثر في مساهمة الميناء في تحقيق تطلعات الإستراتيجية الوطنية اللوجيستية 2040، ودعم التنويع الاقتصادي في السلطنة.

يُذكر أنَّ ميناء صلالة يحتل موقعًا إستراتيجيًا على مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط آسيا وأوروبا، كما يوفر الخدمات لأسواق  شرق إفريقيا، والبحر الأحمر، وشبه القارة الهندية، والخليج العربي. وتدير الميناء شركة "آي.بي.إم للمحطات"، كما يقوم الميناء بتشغيل محطتين؛ إحداهما للحاويات والأخرى للبضائع العامة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z