سر نجاح "التجربة الأردنية" في السيطرة على فيروس كورونا

عمّان - الوكالات

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، أن الأردن نجح في التعامل مع فيروس كورونا.

وأشار الملك الأردني خلال لقائه وجهاء وشخصيات من عدة محافظات أردنية، إلى أن الفيروس أصبح "تحت السيطرة".

ونجح الأردن في مواجهة فيروس كورونا، باحتواء انتشار الوباء، وتقليص حصيلته إلى أدنى المستويات مقارنة بغيره من البلدان.

وإجماليا سجل الأردن 1214 إصابة بالفيروس، بينها 11 وفاة، و1022 حالة تعاف، في حصيلة تترجم نجاعة السياسة الحكومية المعتمدة، خصوصا أن جميع الإصابات المسجلة مؤخرا اقتصرت على الوافدين من الخارج، بحسب مراقبين.

وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة (حكومية) نذير عبيدات، إن الوضع الوبائي بالمملكة تحت السيطرة، ونسجل إصابات قليلة جدا أو لا نسجل".

وأضاف بأن الإصابات القليلة التي تم تسجيلها مؤخرا هي لأناس قادمين من الخارج.

ولفت إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها كانت في وقتها وبدأت مبكرا، حيث تم تطبيق الإجراءات الاستباقية لمواجهة الفيروس، وأن الأردن لم يكن لينجح في مواجهة الوباء لولا تضافر جهود الجميع.

وأشار إلى أن المواطنين التزموا بتعليمات وإجراءات وزارة الصحة، بالبقاء في المنزل وتطبيق التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

وأضاف أنه تم التدرج في مستويات المواجهة وسنياريوهات التطبيق، من حيث البدء بأعداد محددة من الفحوصات ثم الوصول لأعلى مستوى على الصعيد العالمي، حيث بلغ عدد الفحوصات اليومي نحو 5 آلاف.

وبلغ إجمالي الفحوصات نحو 470 ألفا منذ اكتشاف الوباء في مارس الماضي.

وأقر الأردن تدابير استباقية لمواجهة كورونا، حيث دخل الجيش على خط المكافحة منذ بداية الأزمة، وانتشرت عناصره بمداخل المدن وخارجها، وأغلقت المحافظات بما فيها العاصمة عمان، وتمت السيطرة على بؤر الوباء.

وأعلنت الحكومة حزمة قرارات لم يعهدها الأردنيون، بينها فرض حظر تجوال على التنقل، تباين بين الجزئي والشامل، استنادا إلى الوضع الوبائي في كل مرحلة.

كما عمد الجيش الأردني إلى عزل العاصمة عمّان عن بقية أنحاء المملكة، وتم منع التنقل بين المحافظات.

كما علقت الحكومة التعليم في المدارس والجامعات، وأغلقت دور العبادة، قبل أن تعيد فتحها بعد استقرار الوضع الوبائي.

جدير بالذكر أن عدد سكان الأردن حوالي 10 ملايين ونصف مليون نسمة

 

تعليق عبر الفيس بوك