"تواصل" الأولى من نوعها في السلطنة

"الغرفة" تكشف النقاب عن المبادرة العالمية لتجسير التعاون مع الوفود التجارية الأجنبية

 

◄ تستهدف التعريف بالفرص الاستثمارية في السلطنة ودفع التعاون الثنائي

 

 

مسقط- الرؤية

كشفت غرفة تجارة وصناعة عُمان عن مبادرة جديدة أطلقتها بعنوان "الغرفة.. تواصل عالمي"، وذلك خلال مؤتمر صحفي افتراضي، بحضور سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة، والدكتور الفضل بن عباس الهنائي الرئيس التنفيذي للغرفة.

والمبادرة التي أطلقتها الغرفة اليوم هي الأولى من نوعها، وتتضمن عقد اجتماعات افتراضية مع الغرف التجارية النظيرة حول العالم لتبادل الآراء، وتعزيز أواصر التعاون بينهم، والتي تعتبر بديلا للوفود التجارية التي دأبت الغرفة على تسييرها على مدار العام.

وتسعى المبادرة إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية؛ وهي: تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الغرف النظيرة في الدول المستهدفة، وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات والتباحث في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في القطاعات المستهدفة، إضافة إلى التعريف بالأسواق العمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية.

وتهدف المبادرة إلى التعريف بالحوافز والمزايا الاستثمارية المتوفرة بين البلدين، وتقريب وجهات النظر بين الشركات العاملة في السلطنة ونظرائهم في دول العالم، بما يخدم تعزيز التعاون المشترك في ظل الأزمة الحالية وما تركته وسوف تتركه من آثار سلبية على كافة اقتصادات دول العالم.

ومن المقرر أن تعقد أولى فعاليات هذه المبادرة بعد غد الأربعاء مع اتحاد الغرف الهندية.

من جهته، قال سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن الغرف التجارية في جميع دول العالم تؤدي دوراً أساسياً في التنمية الاقتصادية، وتمثيل مؤسسات القطاع الخاص، وفتح قنوات رسمية مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، بهدف العمل المشترك في مشاريع مشتركة تخدم قطاع الأعمال. وأضاف أن للغرف والاتحادات التجارية تشكيل مواز لتمثيل الحكومات في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وغيرها، لافتاً إلى أنَّ غرفة التجارة الدولية تأسست عام 1919، وتعد الكيان الأول في تمثيل قطاع الأعمال العالمي، تلاها تأسيس اتحاد الغرف العربية في عام 1951، ومن ثم اتحاد الغرف الخليجية في عام 1980، فضلاً عن تأسيس الغرف الثنائية التي تربط الغرف العربية بغرف دول العالم أو القارات المختلفة مثل الغرفة العربية الأوروبية، أو الغرفة العربية البرازيلية، وغيرها. وأعرب عن فخره بأن غرفة تجارة وصناعة عمان شريك وعضو في العديد من هذه الكيانات الدولية.

وأشار اليوسف إلى أنَّ غرفة تجارة وصناعة عمان تسعى إلى تفعيل دورها الاقتصادي من خلال علاقاتها المختلفة مع نظيراتها من الغرف والمنظمات المثيلة والمؤسسات الدولية ذات الشأن الاقتصادي، وتعظيم العلاقات الدولية الودية والسياسية التي تربط السلطنة مع مختلف دول العالم، والسمعة الطيبة التي تحتلها السلطنة القائمة على الانسجام والتسامح وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والذي جعلها محط أنظار الجميع. وشدَّد على أهمية السعي نحو استثمار العلاقات السياسية المُميزة التي تحظى بها السلطنة على مستوى العالم وتحويلها إلى فرص تجارية واستثمارية واقتصادية.

وقال سعادته إن الحضور الدولي لغرفة تجارة وصناعة عُمان، ينعكس إيجاباً على مصالح وتوجهات أصحاب الأعمال في السلطنة؛ إذ من شأن ذلك أن يسهم في جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة وخصوصاً مع إصدار السلطنة للقوانين المحفزة للاستثمار، وأيضاً إيجاد أسواق جديدة للمنتجات المحلية، وهذه من ضمن أهداف التنويع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص العماني وفق رؤية "عُمان 2040".

وأكد اليوسف أنَّ هذه المبادرة تنبع من الإيمان العميق لدى غرفة تجارة وصناعة عُمان بدور العلاقات مع بلدان العالم في خدمة أهداف السلطنة الاقتصادية، وهي ضمن المحاور الأساسية التي يجب التركيز عليها لتسريع المشاريع الاستراتيجية عبر الروابط الاقتصادية والشراكات التجارية.

من جهته، قال الدكتور الفضل بن عباس الهنائي الرئيس التنفيذي للغرفة إن المبادرة أحد أدواتها للتواصل مع العالم ودعم العلاقات التجارية، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المبادرة ستتمكن الغرفة من تحقيق انعكاسات إيجابية على المستوى الإقليمي والمحلي في الاقتصاد الوطني لجذب استثمارات جديدة، إضافة إلى تقوية العلاقات التجارية مع مختلف دول العالم، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية والوطنية. ولفت الهنائي إلى أنَّ أزمة "كوفيد- 19" والتعليمات أصدرتها بعض المؤسسات والضوابط الاحترازية، قيدت من فعالية هذه الأداة، وأصبح التواصل المكاني صعبا جدا، لذا جاءت هذه المبادرة لديمومة التواصل مع الغرف النظيرة والمؤسسات المثيلة التي تتواصل معها الغرفة بشكل دائم. وبين الهنائي أنَّ الغرفة ستنظم مجموعة من الفعاليات المختلفة من خلال هذه المبادرة خلال العامين الجاري والمقبل، والتي ستستضيف أصحاب الأعمال والمهتمين في المجال الاقتصادي لحضور هذه الفعاليات، وإبداء مرئياتهم حسب المواضيع المطروحة في كل فعالية.

وقدمت حارثة بنت سالم البوسعيدية مديرة دائرة المنظمات والعلاقات الدولية بالغرفة، عرضا توضيحيا بينت من خلاله أن غرفة تجارة وصناعة عمان هي الممثل للقطاع الخاص في مختلف المحافل العربية والدولية، وأن أهميتها تتمثل في إقامة نسيج من العلاقات الفعالة بما يخدم مصالح أصحاب الأعمال، ويعزز من وجودها كأول مؤسسة تمثل أصحاب الأعمال في السلطنة، وتعنى بالشؤون التجارية والاقتصادية العربية والدولية. وقالت إن الغرفة تؤدي دورا فاعلا في التعاون مع نظيراتها في الدول المختلفة بما يعود على القطاع الخاص والسلطنة بالنفع من هذا التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتدريبية، وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك