مؤتمر افتراضي يناقش آليات "العودة الآمنة للسياحة العربية"

مسقط- الرؤية

نظم المركز العربي للإعلام السياحي مؤتمرا افتراضيا عن بُعد بعنوان "العودة الآمنة للسياحة العربية" بمشاركة السلطنة وبحضور عدد من المسؤولين في القطاع السياحي والإعلامي من أكثر من 12 دولة عربية.

وتمَّ خلال المؤتمر مناقشة دور الإعلام السياحي والعودة الآمنة للسياحة العربية مع أبرز التحديات التي تواجه عودة النشاط السياحي بشكل آمن في الدول العربية. وأوصى المؤتمر بضرورة إعداد البرامج المتعلقة بإعادة القطاع السياحي وتكثيف بروتوكولات جديدة للتعافي والانتعاش، إضافة إلى العمل على وضع بروتوكولات سياحية موحدة للوجهات السياحية العربية والإعلان للوجهات السياحية العربية الآمنة للبدء بها في المرحلة الحالية وبداية التعافي. وأكد المُؤتمر في توصياته ضرورة إنشاء آليات واستراتيجيات لإدارة الأزمات وتحقيق المرونة في العمل على إيجاد ضمانات لوضع السياحة كجزء لا يتجزأ من آلية ونظم الطوارئ الوطنية، إضافة إلى دعوة الحكومات العربية لدعم القطاع السياحي خاصة في الوقت الراهن عن طريق توفير الإغاثة والدعم المالي بضوابط محددة، على أن تكون الأولوية للشركات المتوسطة والصغيرة مع تأمين العمالة في هذا القطاع وتعزيز الاحتفاظ بالوظائف. وتضمنت التوصيات تعزيز الاستثمار البشري، من خلال برامج خاصة وبناء القدرات على المهارات الرقمية والبرتوكولات الصحية والمهنية، إضافة إلى الاهتمام بالتدريب وتبادل الرؤى والخبرات بين الإعلاميين السياحيين العرب وتعزيز التسويق والعمل على استعادة ثقة السياح في الوجهات السياحية العربية، بجانب تحفيز الطلب وتنويع الأسواق والمنتج السياحي والخدمات وإعداد خطط وإستراتيجيات تسويقية متكاملة بين الوجهات السياحية العربية على غرار التكتلات الإقليمية الأخرى.

وأكد الدكتور طالب الرفاعي رئيس مجلس الأمناء بالمركز أهمية تحويل الأزمة إلى فرصة، مشددا على أهمية تدريب وتطوير الكوادر البشرية العاملة في مجال السياحة بما يتفق مع المتغيرات الأخيرة.

وقال الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية إن خسائر القطاع وصلت إلى 1.1 تريليون دولار، مشيراً إلى أنَّ إجمالي الخسائر في المنطقة العربية يصل يوميًا إلى 500 مليون دولار، إلى جانب فقدان 1 مليون في قطاع السياحة.

وأكد الدكتور سلطان اليحيائي رئيس فرع المركز بالسلطنة أن السلطنة تبذل جهودا كبيرة لتجاوز الأزمة من خلال الحراك الواسع على مستوى القطاع السياحي ممثلا في وزارة السياحة والمؤسسات والشركات السياحية؛ حيث يجري تنظيم لقاءات تمخضت عن طرح مجموعة من التصورات والحزم السياحية، فضلاً عن مقترحات بحزم من التسهيلات الحكومية لدعم القطاع.

من جهته، حثَّ هيثم مطر الخبير السياحي بمنطقة الشرق الأوسط على ضرورة تعلم الدروس من أزمة وباء كورونا، مشيراً إلى أنَّ الواقع أثبت أن القطاع السياحي هو الأكثر ضعفاً في مواجهة الجائحة. لكنه عبر عن تفاؤله بمستقبل السياحة، باعتبارها من أبرز الركائز الاقتصادية للدول العربية.

تعليق عبر الفيس بوك